محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: سعيد العذار

كتب: محمد الحبيب السلامي
ولد هذا العلم في صفاقس في القرن العشرين، ولما بلغ سن الدراسة أخذ حظه من العلم والمعرفة، ثم انضم إلى الحزب الحر الدستوري التونسي (الديوان السياسي)…
وكان لهذا الحزب فرع بصفاقس يرأسه الزعيم الهادي شاكر، وكانت عائلة العذار مجاورة في السكنى لبيت الزعيم الهادي شاكر، ولذلك انضم الكبار والصغار من عائلة العذار إلى الحزب الذي يمثله بصفاقس الهادي شاكر وصحبه…
نضال سياسي
كان العلم سعيد العذار من الشباب الدستوري، وكان عضوا في شعبة العالية الدستورية، وكان في عهد النضال حاضرا سميعا مطيعا ينفذ الأوامر الحزبية، ولما اندلعت الثورة الوطنية في سنة 1952 كان حاضرا، وتعرض للنفي والسجن…
كان يناضل في صمت، ولما نالت تونس استقلالها لم يتقدم ولم يطلب مالا ولا منصبا جزاء نضاله، ولما قسّم الرئيس بورقيبة الجمهورية التونسية إلى ولايات، وقسّم الولايات إلى معتمديات، وقسّم المعتمديات إلى عمديات وسمى على كل عمادة (عمدة(، تم تعيين العلم المناضل سعيد العذار (عمدة) بطريق العين بصفاقس، فكان لأهل المنطقة خدوما معينا…
عاش ملتزما
عاش سعيد العذار حزبيا ملتزما مناضلا صادقا في عهد الحماية وعهد الاستقلال، ووجه أولاده نحو العلم فتعلموا وخدموا وطنهم، ولما حان أجله ودع دنياه وودعته أسرته وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر، فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به فهما ومعرفة..
وأنا أحب أن أفهم؟