صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: علي بن محمود شاكر

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

ولد هذا العلم بصفاقس سنة 1893 وتوفي سنة 1975، بعد أن أخذ حظه من العلوم الفقهية، وبعد أن حفظ القرآن تعلم أصول وقواعد النجارة فكان نجارا ماهرا صاحب دكان مشهور…

معلم ‘براكة كبرى’

مهارته تظهر في الإصلاحات التي قدمها في بعض أبواب الجامع الكبير بصفاقس، وتظهر في المعلم الخشبي (براكة كبرى) غرسها بذكائه وكفاءته في بحر صفاقس داخل شاطئ، وكان يملكها الوجيه المرحوم عبد الرحمان اللوز ثم بكل أسف هُدمت..

علمنا هذا علي شاكر كان نقيب إمام الجامع الكبير، وقد اختير أن يكون نقيبا خلف الإمام العالم المرحوم محمد السلامي لأن صوت الإمام السلامي خفيّ لا يسمعُه كثير من المصلين وصوت النقيب شاكر واضح مسموع، ولذلك اخترنا الحديث عنه كنقيب، وقد جرت العادة في كل المساجد الكبرى في صفاقس أن يكون خلف الإمام نقيب…

مهام النقيب في الصلاة

ولأن النقيب في الصلاة عليه أن يتابع الإمام في صلاته في ركوعه وسجوده وتكبيره وتحميده وسلامه، فإذا أخطأ الإمام أو نسي نبهّه ليُصلح خطأه أو ذكره بما نسيه، وهذا لا يكون إلا من طرف نقيب فقيه، ومن الفقه أن يُكبر النقيب تكبيرة الإحرام بعد الإمام، وأن ينويها تكبيرة إحرام وتسميع فإذا نَوِيَها تكبيرة تسميع فقط فإن صلاة النقيب فقط تكون باطلة وما نقوله في تكبيرة الإحرام نقوله في السلام..
وقد يقطع الإمام صلاته لعذر فيتقدم النقيب ليؤم المصلين فيما بقي من الصلاة لقد اشتهر النقيب المرحوم علي شاكر بحضوره وحرصه على مراقبة شؤون الجامع الكبير ومراقبة القراء في الحلقة الكبيرة المشهورة..

أنجب ذرية صالحة

تزوج فأنجب ذرية صالحة من الذكور والإناث وهم الهادي، محمود، عبد الحميد، علي، عبد الرحمان، دوجة، فطومه، ونورز، ومنية، وسمير…ولما حان أجله ودع الدنيا الفانية إلى الدار الباقية وودّعه أولاده وأحفاده وأهله وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر… فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى