كتب: محمد الحبيب السلامي
هذا العلم ولد بصفاقس في 27 جانفي 1916 وتوفي في 23 ديسمبر 2004، هذا العلم تعلم القراءة والكتابة وعوّد لسانه على اللغتين العربية والفرنسية في المدرسة الابتدائية ومنها انتقل إلى المعهد الفني بصفاقس ليتخرّج منه عارفا بفنون الآلة والميكانيك…
صيانة معاصر الزيتون
هذا العلم أكرمه الله بأن كان ولدا لوالد اسمه (حميد السلامي)الذي اشتهر في صفاقس بكفاءته وخبرته في فنون الكهرباء والميكانيك وكان فيها عصاميا، فقد علم نفسه بنفسه..
هذا العلم أحمد السلامي الذي جمع في تكوينه بين دروس المدرس ودروس والده الخبير في موقع العمل احتاجت إليه صفاقس في موسم عصر الزيتون، احتاجت إليه في رعاية وصيانة معاصر الزيتون، وفي صفاقس وصل اليوم عددا لمعاصر فيها إلى أكثر من مائتين وخمسين صفاقس يقول تاريخها مع عصر الزيتون إن الزيتون في عهد قديم كان يُعصر في صفاقس بطرق بدائية متعددة منها الرحى المنزلية، وفي مرحلة ما قبل دخول الكهرباء وجدت معاصر برحى كبيرة يديرها البغل…
معاصر عصرية
ولما دخلت الطاقة الكهربائية صفاقس أسّس بعض المعمرين معاصر زيتون عصرية بها آلات وسار بعض الصفاقسيين في نفس الطريق، وكانت هذه الآلات قطع غيارها يوفرها فرنسيون ويهود ويتولى صيانتها فرنسيون ويهود…
هذا العلم أحمد السلامي تدخّل في هذا الميدان بخبرته ووثق فيه أصحاب المعاصر في صفاقس فكان هو الراعي بكفاءته والمرجع لتهيئة المعصرة للعصر في الموسم ولـ خبرته وثقته وكفاءته اشتهر هذا العلم أحمد السلامي أخذ من والده صناعة أخرى تتمثل في صيانة الجرارات الفلاحية وآلات الحرث العصرية…
ويمكن أن نقول إن أول من ركب الجرار الفلاحي أحميد السلامي وهو أول من كان يتولى إصلاح الجرار لذلك أخذ الولد الخبرة من والده…
هذا العلم أحمد السلامي تمكن من قواعد وقوانين قيادة السيارات الخاصة والعامة، فأذنت له السلطة بـ اختبار وامتحان من يتقدمون للحصول على رخصة السياقة وهو أول من سمته السلطة مهندسا له حق الإمضاء على قبول المتقدم للحصول على رخصة السياقة…
خدم بلاده
هذا العلم الذي خدم بلاده في ميادين متعددة أنجب ثماني بنات فضليات صالحات وأنجب ولدا ذكرا واحدا سماه (لسعد) رباه والده تربية هيأته ليخدم بلاده ويسعد الناس بعمله وتقديم المساعدات لمجتمعه..
هذا العلم لما حان أجله ودع دنياه وودعته أسرته وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟
