محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ رجل عاش في صفاقس ثم ودع: امحمد شاكر

كتب: محمد الحبيب السلامي
هذا العلم محمد شاكر ولد في 31 ديسمبر 1930 بصفاقس، هذا العلم لما بلغ الثالثة من عمره وجد أباه الهادي شاكر قد انضم إلى حزب سياسي يدافع عن حرية واستقلال وطنه وجد أباه الهادي شاكر بسبب مقاومته المستعمر الفرنسي منتقلا من سجن إلى سجن ومن منفى إلى منفى إلى أن تم اغتياله سنة 1953…
طار إلى فرنسا
ووجد والدته مجيدة كريشان تتوفى، هذا العلم بعزمه ومحبته للعلم وفي تلك الظروف العائلية تحدى وطوى مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي وبشهادة البكالوريا طار إلى السربون بفرنسا انضم إلى الاتحاد العام لطلبة تونس، وترأس فرع الاتحاد بباريس وهو يواصل الدرس والدراسة…
عاد إلى تونس
نجح هذا العلم وفاز بشهادة الحقوق وعاد إلى وطنه وقد تحقق استقلال وطنه وبدأت تونس المستقلة تبني نفسها، تقدم هذا العلم يساهم ويشارك في بناء دولة ووطن دفع والده الزعيم الهادي شاكر دمه وحياته ثمنا ليتحقق استقلاله..
تولى إدارة الشؤون الجهوية والبلدية بوزارة الداخلية، تولى الإدارة العامة للوظيفة العمومية بالوزارة الأولى تعاون مع جامعة الدول العربية فأرسل مدرسين تونسيين للتعليم بمدارس دول إفريقية…
وزيرا للعدل
عُين مديرا للمدرسة الوطنية للإدارة، عُين كاتب دولة مُكلفا بالوظيفة العمومية، عُين في عهد بورقيبة وزيرا للعدل وفي سهرة معه بإذاعة صفاقس أعلن في حوار معه أنه عازم على إدخال إصلاحات على السلطة القضائية…ولكن يُقال إن وسيلة بورقيبة حرم الرئيس بورقيبة طالبت بعزله ـ وكانت تولي وتعزل ـ فتم عزله..
عُين سفيرا بالجزائر ثم سفيرا بيوغوسلافيا، انتُخب رئيس بلدية صفاقس وقضى فيها خمس سنوات طهر منها بعض مظاهر الفوضى، انتخب عضوا في مجلس الأمة..
رحل نجله سليم شاكر
تزوج وأنجب ذرية طيبة منهم ابنه سليم شاكر الذي شرّف والده بنجاحه في دراسته وأخذ مشعل خدمة وطنه عن والده فيتعين لكفاءته وزيرا للصحة، وشاء القدر أن يسقط سليم شاكر وزير الصحة في الطريق بسكتة قلبية فيتأثر صاحبنا محمد شاكر الذي كان يعاني من مرض، فيزداد مرضه ويقوى ويفرض عليه البقاء في البيت على كرسي متحرك حتى جاء أجله يوم الأحد 24 نوفمبر 2024 فيُودع الدنيا وتودعه أسرته ويودعه وطنه بالرحمة وحسن الذكر فبماذا سيذكره الأصدقاء والصديقات لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟