صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: ‘بوقلبة’…هل تعرفون ماهي ‘القلبة’؟

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هي مكيال كانوا يكيلون به القمح والشعير ويكيلون به حب الزيتون (ترونها في الصورة)…هذا المكيال يساوي (ستة صيعان) وقلبتان تساويان ويبة والقفيز يساوي ست عشرة ويبة…

أداة قيس

في موسم الزيتون كان الزيتون يحمل من الضيعة إلى سوق الزيتون أو إلى معصرة معينة صاحب المعصرة له كيال مختص في الكيل والزيتون في الكريطة والكريطة في قاع صندوقها كم مربوط عند الكيل يفتح فًيتساقط حب الزيتون فيتلقاه الكيال في (القلبة)، ويعد بصوت عال ونغم مألوف عدد كل قلبة، وصاحب الزيتون أو من ينوبه حاضر فإذا تم الكيل وقع الحساب بين المالك والمعاصري…

حيل للغش

لكن لكن لكن… إذا كان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز (وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ (1) ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكۡتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسۡتَوۡفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمۡ أَو وَّزَنُوهُمۡ يُخۡسِرُونَ) فإن التاريخ يذكر أن كيل الزيتون في موسم الزيتون قد سجل فيه البعض حوادث التطفيف بطرق مختلفة…
منها أن صاحب المعصرة يزيف (القلبة) بأن يوسعها بطريقة ذكية شيطانية فتتسع لأكثر من ستة صيعان دون أن يتفطن لها صاحب الزيتون ومالكه، ولكن حبل الكذب قصير فقد اكتشف بعضهم ولقبوه (بوقلبة) وقد يكون التطفيف بواسطة الكيال فالزيتون كيله قلبة أعلاها ممسوح وليس شاشية والكيال يمسحها بيده، فإذا اتفق مع صاحب المعصرة على التطفيف في الكيل يضغط بيده على الزيتون في القلبة فيرصه دون أن يتفطن لذلك صاحب الزيتون وهكذا فًي كل قلبة…ولكن حبل الكذب قصير فقد وقع التفطن إليه وساءت سمعة صاحب المعصرة..

زمن انتهى

كان ذلك كذلك لما كان الزيتون يحمل بالكريطة ويكال بالقلبةً ولكن ذلك انتهى لما صار الزيتون يحمل من الضيعة بالكميونة والكميونة فارغة معلوم قانونا وزنها فإذا حملت الزيتون في موسم جني الزيتون تجد في المعصرة (بسكولة) كبيرة تصعد الكميونة فوقها بحمولتها فتوزن ومن ميزانها الكامل يطرح وزن الكميونة فارغة والباقي هو وزن الحمولة فهل بهذا انتهى التطفيف والغش؟
سألت فقيل لي الله أعلم فهل للأصدقاء تعليق وإضافة تفيد وتزيدني فهما وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى