صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ القايد أحمد السلامي

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

يروي الرواةً في تاريخ صفاقس تاريخ (القايد أحمد السلامي) فيقولون تولى قيادة صفاقس في العهد الحسيني في النصف الثاني من القرن الثالث عشر هجري…

يُروى أنه كان ظالما مستبّدا جمع حوله أعوانا يفتكون أرزاق الناس ويبتزون أموالهم باسم القانون حتى حل الفقر بأهالي صفاقس، ويُروى أن أهالي صفاقس طلبوا من الشعراء تأليف قصائد شعبية تُشهر به فامتنعوا أولا خوفا من ظلمه وبطشه ثم ألفوا..

ومنهم الشاعر الشعبي المشهور أحمد ملاك فممّا قاله في قصيدته احلمت اتخذت هذي البليدة انحازها الرزيق بالتمام اللي حازها سلاحو جريدة لا باخوش ولا بعسكر نظام يمد يدو بالجعبة اسويدة اللي يضربو يجعلو حطام..

تعيين وفد

ويُروى أن أعيان صفاقس ورجال الفكر والعلم فيها اتفقوا على رفع شكواهم للباي فعينوا وفدا يمثل صفاقس، وكان من بينهم شيخ كبير محنك هو (الحاج علي عمار)..
ويُروى أن الوفد لما وقف أمام الباي وأخذ يعرض شكواه وقضيته كان الحاج علي عمار في آخر القاعة يشير بسبابته (لا) رآه الباي فأشار على الوفد بالصمت ثم ناداه وسأله عما يريد قوله..
طلب عمار من الباي الأمان فأعطاه تكلم عمار فقال أعز الله مولانا إن كل ماقاله الوفد غير صحيح فأنتم بعتم للقائد السلامي (لزمة) غالية الثمن دفعه لكم من ماله فقبضتم وعاد إلى صفاقس يسلب الأموال والأرزاق ليجبر ما دفعه لحضرتكم فكيف يُلام؟

توفي مريضا فقيرا

يُروى أن الباي تمعن في كلام وصراحة الحاج علي عمار وأعجب به فشكره، وفي الحين أمر الباي بعزل القايد أحمد السلامي وتعيين فرحات الجلولي (قايد) على صفاقس…
ويُروى أن السلامي توفي مريضا فقيرا ولكن بقي في مدينة صفاقس شارع طويل يمتد من السور شمالا إلى قرب شارع ساحة أحمد باي جنوبا يحمل اسم (شارع القايد) لأنه كان يمّر به وهو في (كروسته) ويسكن فيه…
هذا بعض ما يروى عن القايد أحمد السلامي رويته لكم فماذا تضيفون له لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى