محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (81): المهندس المناضل الشهيد محمد الزواري 1967 ـ 2016

كتب: محمد الحبيب السلامي
ولد محمد الزواري بصفاقس وتعلم في المدرسة الابتدائية بشارع الجزائر، وفي معهد الهادي شاكر نال شهادة الباكالوريا فدخل المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، وقبل أن يُكمل دراسته اتهم بأنه نهضاوي وصار محل تتبع فهاجر من تونس، ودخل ليبيا، ومنها دخل السودان لاجئا سياسيا وتحصل على الجنسية السودانية…
دخل غزة
خرج إلى سوريا وفيها تزوج سورية..دخل العراق فانضم إلى ضابط مهندس في الجيش العراقي ومعه قاما بصنع طائرة مسيرة نال بها العراقي الدكتوراه…دخل إيران فوجد التقدير والتكريم، وعاد إلى سوريا، ومنها دخل إلى غزة واتصل بالمهندسين في الطيران بكتائب القسام…وهناك قضى سنوات استطاع فيها اختراع الطائرة المسيرة…
بقي تاريخه منقوشا
…دعاه حب وطنه فعاد إلى تونس، وعزم على الاستقرار بصفاقس مع زوجته فوجد العراقيل تقف في وجهها وتمنعها من الحصول على شهادة إقامة مدة طويلة…وبينما هو يبحث عن أبواب الفرج خرج يوما من بيته، وركب سيارته فاعترضته شاحنة فتوقف وهنا تقدم منه شريران، وأطلقا عليه النيران فقتلاه، وانتشر خبر موته فرثاه الأحرار بالدموع ودعوات الرحمة…وبقي تاريخه في صدور الشرفاء منقوشا،
مسيرات تحمل اسمه
وفي هذه الأيام تشن كتائب القسام حرب نضال وكرامة وتحرير ضد العدو الصهيوني فتطلق كتائب القسام في الجو طائرات مسيرة تشارك في الحرب وتحمل بشرف اسم محمد الزواري وتُذّكر به الأصدقاء والأعداء من شعوب العالم…فهل تذكرتموه؟
أسأل وأحب أن أفهم…