كتب: محمد الحبيب السلامي
…عُرف محمود كريشان سياسيا بلقب ‘الشيخ’ لأنه تخرّج من جامع الزيتونة بشهادة التطويع، دخل ميدان التجارة في دكان أبيه، وكان الدكان مجاورا لدكان والد الهادي شاكر…
أول شعبة دستورية
ولما أسس الهادي شاكر سنة 1934 في صفاقس أول شعبة دستورية بورقيبية كان معه رفيقه ومساعده في بعث خلايا الحزب ونشر الروح الوطنية في المدينة والريف لذلك تعرض بظلم المستعمر الفرنسي للمحاكمات والسجن والإبعاد عن أهله وبلده مرارا…
محاكمة وسجن
لما انتهت الحرب العالمية الثانية حاكمته السلطة الفرنسية بدعوى أنه تعاون في الحرب مع الألمان وحُكم عليه بالسجن…قبل الاستقلال ساهم في تكوين الاتحاد العام التونسي للشغل، وساهم في بعث نقابات لأصحاب التجارة والصناعةً، وكان من مؤسسي الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة…ترأس فرع المنظمة سنوات…
إبعاد ثم عودة
ولما اندلعت ثورة التحرير سنة 1952، كان في المقدمة…ولما انقسم الحزب بين بورقيبة وبن يوسف اتهم من طرف خصومه بأنه يوسفي، فأُبعد عن حزب بورقيبة…ثم عاد…
ولما حان أجله وودعته صفاقس بما يليق به ترك زوجة مناضلة وأولادا بالعلم يخدمون وطنهم، ولم يكن كغيره من الحزبيين قد مدّ يده في عهد الاستقلال لمكافأة مالية أو لـ كرسي ومنصب…فبماذا يبقى يُذكر؟؟
أسأل وأحب أن أفهم
