صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (74): مجيدة بوليلة 1931 ـ 1952

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

مجيدة بوليلة…هذه المرأة وطنية مناضلة شهيدة، دخلت الكُتّاب فحفظت القرآن، وفي المدرسة تكونت في اللغتين، وخرجت إلى حيّها ففتحت كُتّابا تُعلم القرآن وتمحو الأمية…

دخلت النضال

رأت الرجال يناضلون فقررت أن تدخل النضال ومعها النساء فأسسّت أول شعبة دستورية نسائية في تونس وكوّنت شبيبة من التلميذات رافدا لها…
طافت على النساء في البيوت تدعوهن لمشاركة الرجال في الاحتجاجات والمظاهرات فكنّ معها…

سجنها المستعمر

ولما قامت ثورة التحرير سنة 1952 كانت في المقدمة مع النساء والرجال، لذلك أخذها المستعمر و أضافها إلى محتشد تبرسق وهي حامل، صبرت وصابرت حتى جاءها المخاض أخذوها إلى مستشفى صفاقس وهي في المخاض متعبة، وفي الطريق متعبة، وولدت بنتها الثانية وهي مرهقة فأسلمت الروح إلى ربها…

حيّة إلى اليوم..

ووضعتها صفاقس وغيرها في قبرها بدموع الرحمة…وبقيت مجيدة بوليلة إلى اليوم حيّة في الشوارع والمستشفيات والمعاهد وإن كان عمرها عمر وردة لكنها لا تذبل ولا يضيع عطرها..فمن منكم لا يرى هذا ولا يشّمه؟

أسأل وأحب أن أفهم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى