صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (71): علي المراكشي 1923 ـ 1999

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

…أتحدث اليوم عن علي المراكشي لأقدمه كمثال للوالد الناجح في تربية أولاده والناجح في تربية تلاميذه فقد أنجب من زوجته الذكية الفاضلة المدرّسة في البيت سنية التركي سبعة أولاد وبنتا…

تعاونت مع زوجها على تربيتهم خلقا وسلوكا فكانوا في مجتمعهم خير مثال كما حرصت مع زوجها على توفير كل الظروف الطيبة المساعدة في البيت على مراجعة دروسهم وحدهم ومع من يرافقهم من رفاقهم..

يراقب ويوجه

وحرص علي المراكشي أن يكون في البيت حاضرا مع أولاده يراقب ويوجه ويعلم دون أن تشغله عن زوجته وأولاده واجبات والتزامات وطنية اجتماعية خارجية…لذلك فاز كل أولاده بشهادات عليا واحتلوا مراكز عالية زانوها وشرفوا،

أسّس مدرسة

ولما قضى سنوات مربيا في زاوية أسّس مدرسة قرآنية في طريق المطار بصفاقس سماها (الهدى) سهر على تكوينها قاعة بعد قاعة..
وجهزّها بما يوفر للمعلمين والتلاميذ الراحة والتعليم المفيد…كان فيها حاضرا، فرض على التلاميذ لباسا مميزا، مراقبا نظافتهم، حريصا على حسن سلوكهم باللين والشدّة، كل ذلك لم يمنعه من أن يكون مساعدا للزعيم الهادي شاكر في نضاله…

ساعد الفقراء

ولما تقاعد لم يصرف وقت الفراغ في المقهى وإنما تفرّغ لرئاسة فرع منظمة التربية والأسرة بصفاقس، يسمع ويوجه ويدافع عن حقوق الأولياء و التلاميذ والمربين، وليساعد الفقراء والمحتاجين من التلاميذ أسّس مدرسة ‘الأسرة’ وسهر على إدارتها…
هذا ألا يكون للأولياء والمربين اليوم مثالا؟ أسأل وأحب أن أفهم ونترحم عليه وعلى أمثاله…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى