صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام عاشوا في صفاقس ثم ودعوا: محمد بن المولدي بن رحيم/ حمادي العقربي..

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هل تعرفون من هو محمد بن المولدي بن رحيم، وأمه فاطمة بنت حسن العقربي؟…هل تعرفون محمد شهر حمادي العقربي، ولد في 20 مارس 1951، وتوفي في 21 أوت 2021؟…

هل تعرفون هذا الذي ولد في حي من أحياء صفاقس كان الأطفال والشبان يلعبون في ساحته بكرة القدم فإذا هو يلعب معهم بكرة القدم؟…هل تعرفون هذا الذي تعلم وتثقف، وتربى وتخلق، ومن أخلاقه الحياء؟

هل تعرفون هذا الذي لما نضج للزواج تزوّج السيدة الفاضلة (سارة البعزاوي) التي كانت (قابلة) تستقبل المولود وهو ينزل من رحم أمه وتضعه في طريق الحياة؟
هل تعرفون هذا الذي كانت ثمرة زواجه ثلاثة أولاد، وهم الأول معز ـ مدير شركة ـ الثاني، زياد طبيب والثالث، مهدي صيدلي؟

أعتقد أنكم عرفتم ضيفنا وصاحبنا الذي أحبه كل صفاقسي وصفق له تقديرا وإعجابا، أعتقد أنكم عرفتم أنني كنت أطرز بالحروف سطورا من حياة الإنسان حمادي العقربي…وهذا حمادي العقربي الرياضي ابن النادي الرياضي الصفاقسي..

ساحر الاجيال

هذا حمادي العقربي الذي اكتشف قدراته وإمكانياته المدرب اليوغوسلافي (كريستيك) سنة 1963…هذا الذي كان إذا نزل الميدان سحر العيون وجعل المتفرجين مربوطين به لينعموا بالفرجةً وهو يلاعب اللاعبين بكرة بين قدميه…
هذا الذي لقب بساحر الأجيال في كل ملعب واستقبله أنصار ناديه وأنصار منافسيه بتصفيق الإعجاب…
هذا الذي فاز مع النادي الرياضي الصفاقسي بكأس الهادي شاكر في موسم 64 ـ 1965 هذا الذي فاز مع النادي بالبطولة التونسية في موسم 68 ـ 1969
هذا الذي تحصل عن جدارة على الحذاء الذهبي في موسم 74 ـ 1975

اعتزل كرة القدم

هذا الذي لما خلع المريول الأبيض والأسود، رأى أن يكتشف الحياة الرياضية في بعض الجمعيات الرياضية العربيةً فانضم إلى الفريق السعودي في فترة قصيرة، ثم انضم إلى فريق الإمارات، وفي مدة قصيرة…بدأحمادي العقربي يفكر في الاعتزال، في أواسط التسعينات من القرن العشرين، واعتزل اللعب سنة 1998…

في حياته تم تكريمه ودعمه لمجابهة شؤون الحياة، فوظف بجراية شهرية في بنك الجنوب، ومنح رخصة بعث مقهى فأجّرها…ولما حان أجله بعد مرض شغل الإعلام وأحبابه ودع الدنيا الفانية إلى الدنيا الباقيةً في 21 أوت 2021…فودعه أهله وإخوانه الرياضيون، ومما قاله بعضهم: قال رفيقه المختار ذويب رحل الأخ وصديق الدرب، قال طارق ذياب: كم تمنيته في الترجي…

ودع الدنيا

توفي حمادي العقربي فودعته صفاقس وودعته تونس بالرحمة وحسن الذكر، ورأى بعضهم تكريمه بإقامة تمثال له يحكي لكل من يمر به أسطورة لاعب سحر الناس بقدميه وقدر الناس فيه أخلاقه..وقدرته تونس فشرفته وشرفت ملعب الحي الاولمبي برادس باسم ملعب حمادي العقربي، فبماذا يذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما…وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى