صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: أعلام دخلوا إذاعة صفاقس ثم ارتحلوا: المطربة صفوة 1945 ـ 2021

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

عرفت صفاقس مغنيات رددن الأغاني في الأعراس والحفلات ولكن ليس فيهن واحدة كانت لها أغنيتها الخاصة التي اصطفاها الشعراء والملحنون بها غير صفوة

البدايات…

وقبل صفوة…هي صفوة القرقوري، وُلدت بصفاقس، وفي صفاقس ظهرت قاعة (سينما الهلال)..وجدت فيها مكانا، اصطفاها صاحب القاعة فكلفها باستقبال المتفرجين والمتفرجات…واصطفاها الأستاذ الموسيقي علي الحشيشة لأداء دور في مسرحية فنجحت…

دخلت إذاعة صفاقس

واكتشف الأستاذ علي الحشيشة في صوتها ما يُشجّعه على اصطفائها للغناء والطرب في إذاعة صفاقس، والأستاذ علي الحشيشة متفق مع عبد العزيز عشيش على البحث عن أصوات نسائية مطربات ولأنه وجد فيها من بين المترشحات (صفوة)، فقدمها لإذاعة صفاقس وجمع حولها صفوة الشعراء والملحنين يقدمون لها الأغاني الخاصة بها تغنيها…

فكانت أول مطربة (فيما أعلم) صفاقسية تطرب الناس بأغانيها الخاصة…وكانت في العدد عشرات منها (سبحانك ربي سبحانك ) (دبلج وحديدة) (صباح الخير ) (جانا الربيع ) وغيرها…

انتقلت للعاصمة

قضت سنوات في إذاعة صفاقس تغني وقد دعوتها لأدوار تمثيلية في برنامج (دبر عليّ) فقبلت الدعوةً ومثلت…لقد وجدت في صفاقس شُهرة، وشاركت مع فرقة إذاعة صفاقس في حفلات خارج صفاقس وخارج تونس فنجحت، لكنها رأت أن تستقر في العاصمة لتجد لها مكانا في إذاعة تونس وفي قنوات التلفزة فاستقرت..

داهمها المرض

ومضت سنوات عرفت فيها النجاح حتى داهمها المرض، والمرض شدّها حتى فاضت أنفاسها الأخيرة…ودعت الدنيا الفانية إلى الدار الباقية…وودعها أهلها وعائلة الإعلام والثقافة والطرب بحسن الذكر والرحمة وبقيت تُذكر ممن وجدوا في أغنيات (صفوة) (صفوة)…
فماذا يقول الأصدقاء عنها لنتعرّف عليها أكثر،وأنا أحب أن أفهم..؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى