صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (131): الحبيب الشرفي 1911 ـ 1982

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

كان القلم وبه يكتب الخاصة والعامة في تونس، وفي مطلع القرن التاسع عشر أهدى الرئيس الأمريكي لحمودة باشا المطبعة الحجرية، وفي عهد محمد الصادق باي سنة 1863 اشترت الدولة التونسية المطبعة الرسمية، بها يُطبع الرائد الرسمي، وبها طبع كتاب الموطأ، وعندي نسخة من هذه الطبعة…

بعث مطبعة

لما احتلت فرنسا تونس دخلت معها المطابع…ووصلت إلى صفاقس عن طريق الأجانب، ولما ولد الصفاقسي الحبيب الشرفي وأخذ حظه من العلم والثقافة، واتصل بالفرنسيين وبأصحاب المطابع فكر ودبّر وهو صاحب تفكير وتدبير فبعث في مدينة صفاقس، في نهج الباي قرب سيدي سعادة أول مطبعة تونسية صفاقسية سماها (الزيتونة)…

مازالت تؤدي دورها..

أقبل عليها التجار لطبع وصولاتهم، وأقبلت عليها العائلات فصارت تطبع دعوات حفلات الرجال في الأعراس، والدعوة لحفل عرس المرحوم والدي المطبوعة في مطبعة الزيتونة محفوظة عندي، وفي مطبعة الزيتونة تكوّن فنيون مختصون فبعث بعضهم في مدينة صفاقس مطابع منها مطبعة الشعب….
ومازالت مطبعة الزيتونة تؤدي دورها وإن توفي باعثها وصاحبها الذي حفظ التاريخ اسمه، وبقي يُذكر من طرف أهله ومن صفاقس بالرحمة وحسن الذكر…فبماذا يذكره الأصدقاء لنزداد فهما….وأنا أحب أن أفهم؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى