صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: أعلام من صفاقس (11): محمد قاسم المسدي 1943 ـ 1982

Mohamed Habib Sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

…هل تذكرونه وهو يقدم نشرة الأخبار في التلفزة؟…كان جميل الوجه، حسن الصوت، أمينا على الحروف العربية وهو بها يتكلم ويُبلغ خبرا أو يقرأ مقالا…

تعلم في المدارس الابتدائيةً كأترابه، ودخل المعاهد الثانوية كصحبه، واختار أن يكون معلما بعد أن كان متعلما…ولأنه كان يهوى الإعلام فقد عرض نفسه على إدارة الإذاعة التونسية فوجدت في صوته ما شجعها على قبوله متعاونا…

ولما بُعثت إذاعة صفاقس طرق بابها فوجد القبول والترحيب فكان مذيعا وناقلا للحفلات والاجتماعات…ولما بعث محمد مزالي التلفزة الوطنية بحث عن الوجوه والأصوات التلفزية فكان له فيها مكان، كان يقدم نشرة الأخبار فيُنصت إلى صوته المشاهدون والمشاهدات، وفي السبعينات وثقوا بكفاءته فوضعوا بين يديه إدارة إذاعة صفاقس فقبل الأمانة، وكان في مستواها…
فقد زاد في ساعات بثها اليومي وفتح الباب للكفاءات التي تشد السامعين، وتنوعت البرامج المفيدة المتنوعة…
ووثق في كفاءته بورقيبة فكلفه بالإشراف على إذاعة المنستير عند بعثها…كان طموحا لما هو أعلى وأكثر وفي شبابه ما يشّجعه على ذلك…لكن الموت فاجأه، فقد مات في حادث سيارة مع والي صفاقس وهما عائدان من تونس…

ودعته تونس وصفاقس بدموع الرحمة والكلمة الطيبةً…تمر سنوات…فهل دخل دار النسيان؟ أسأل وأحب أن أفهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى