صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يتحدّث عن أم كلثوم والشعر…

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

يُروى أن أم كلثوم كانت تتدخّل في كل قصيدة يعرضها عليها شاعر…فقد تقترح في بعض ألفاظها تبديلا وتغييرا…ويُقال، كان الشعراء يجارونها فيغيرون ما تقترح تغييره بما تريد تغييره…

لكن يُروى أن مأمون الشناوي لما ألّف أغنية (هذا الربيع) عرضها على أم كلثوم قبلتها بشرط أن تغيّر بعض ألفاظها فرفض، فرفضت قبولها، أخذها وخرج…وفي الطريق، وفي مقهى وجد فريد الأطرش فعرضها عليه، فقبلها بسرعة…
وقد يعجبها قصيد لشاعر عربي قديم، وقد تتدخل فتُسقط المعنى الذي قصده الشاعر بتدخلّها فيه، ومع ذلك يتم لحن القصيد، وأم كلثوم تغنيه، ولا أحد من كبار الأدباء الذين حولها ينبهها…
حدث هذا في قصيدة الشاعر العربي أبي فراس الحمداني (أراك عصي الدمع) فهو يقول..أراك عصي الدمع شيمتك الصبر..أما للهوى نهي عليك ولا أمر
..بلى، أنا مشتاق وعندي لوعة…فتتدّخل أم كلثوم، وترفع حرف الجواب (بلى) وتعوضه بحرف الجواب (نعم) وتغني القصيد بالخطإ الذي وضعته فيه
…هنا أقول: أين الشاعر أحمد رامي الذي عشق وعاش عاشقا أم كلثوم، لماذا لم يتدخل حفاظا على سلامة أغنيتها؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى