بمناسبة مباراة الذّهاب للدّور الإقصائي الأوّل لمسابقة “كأس الملك سلمان للأندية” التي جمعت خلال اللّيلة الماضية بين النّادي الرياضي الصفاقسي وضيفه نادي قطر الرياضي، توافدت أعداد هامّة من جماهير السّي آس آس على ملعب الطيّب المهيري حتّى تكون في الموعد لشدّ أزر فريقها والقيام بدورها على مستوى التّشجيع وشحذ همم اللّاعبين.
ما يناهز الـ10 آلاف متفرّج من أحبّاء الأبيض والأسود حضروا المباراة بملعب الطيّب المهيري، في حين حرم الآلاف من أنصار النّادي من مواكبة اللّقاء بسبب نفاد التّذاكر في وقت مبكّر اعتبارا لمحدودية طاقة استيعاب ملعب الطيّب المهيري، والتي لا تتماشى بالمرّة مع حجم ولاية صفاقس ومكانة النّادي الرياضي الصفاقسي وشعبيته الواسعة.
أجواء رائعة
جمهور السّي آس آس لم يبخل على فريقه بالتّشجيع والمؤازرة من بداية اللّقاء إلى نهايته وأضفى حضوره أجواء احتفالية رائعة على مجرى اللّقاء.
في الحقيقة، الجمهور الحاضر بالملعب في مباراة اللّيلة الماضية بملعب الطيّب المهيري صنع الفرجة، مؤكّدا مجدّدا عشقه لناديه ومساندته له، وحرصه الواضح على أن تبقى “قلعة الأجداد” منارة فخر واعتزاز لولاية المليون ساكن وللرياضة التّونسية.
كما تجدر الإشارة إلى أنّه قبل انطلاق اللّقاء، نظّم الجمهور الحاضر “دخلة” متميّزة شدّت الانتباه ونالت الإعجاب، وأعطت رونقا إضافيّا للأجواء داخل الملعب.
أداء متواضع
رغم المجهودات التي بذلها الجمهور الحاضر بملعب الطيّب المهيري حتى يكون لقاء اللّيلة الماضية عرسا كرويّا متميّزا، لم يرتق أداء الفريقين إلى المستوى المأمول. ويمكن القول أنّ المستوى الفنّي للمباراة لا يعدو أن يكون متوسّطا.
المباراة انتهت على نتيجة التّعادل (0 – 0)، والأمر الواضح هو أنّ أداء السّي آس آس كان أفضل من أداء ضيفه. وبسبب غياب النّجاعة والتّركيز في مناطق المنافس فرّط زملاء أيمن دحمان في انتصار كان يبدو مستحقّا، وفي المتناول.
مواكبة: محمّد كمّون
عدسة: حمّادي اللواتي
