مباراة السّي آس آس والأولمبي الباجي: الحكم فرج عبد اللّاوي أفسد العرس؟

كلّ من حضر مباراة الجولة السّابعة لمنافسات بطولة الرّابطة المحترفة الأولى التي جمعت بملعب الطيّب المهيري يوم أمس الأحد 3 نوفمبر 2024 بين النّادي الرياضي الصفاقسي وضيفه الأولمبي الباجي…
أو شاهد اللّقاء عبر البثّ التّلفزي، لاحظ الأداء المهزوز والمتذبذب للحكم فرج عبد اللّاوي ومساعده الثّاني غسّان مطاوع، اللّذين أثارا غضب اللّاعبين، والجمهور الحاضر بالملعب، والمشاهدين بسبب القرارات الغريبة العديدة، والمثيرة للجدل، والتي أثّرت سلبيّا على سير اللّقاء وجعلت المواجهة تدور في أجواء مشحونة ومتوتّرة.
ومن ألطاف الله لم تحصل تجاوزات من قبل الجماهير رغم حدّة الغضب وشدّته.
ما يعاب على الحكم فرج عبد اللّاوي ومساعده الثّاني غسّان مطاوع تغافلهم عن عديد التّدخّلات القويّة، والعنيفة أحيانا، مقابل الإعلان عن مخالفات “خيالية” وغير موجودة في بعض الأحيان.
ضربة جزاء غير معلنة
كما تغافل الحكم ومساعده الثّاني، رغم وجودهما في موقع مناسب، عن ضربة جزاء لا غبار عليها لفائدة النّادي الرياضي الصفاقسي في الدّقيقة 51 عندما عرقل مدافع الأولمبي الباجي مهاجم السّي آس آس أشرف الحبّاسي وجذبه من قميصه بشكل واضح ومفضوح داخل المناطق المحرّمة – وهي ضربة جزاء أكّد شرعيتها المختصّون في التّحكيم بالإجماع.
من جهة أخرى، يعاب على الحكم فرج عبد اللّاوي تعامله مع مجريات المباراة بانفعال شديد، ومخاطبته للّاعبين بطريقة استفزازية، وتهديدهم، لفرض شخصيته ولمنعهم من مناقشة قراراته غير الصّائبة.
كما تفنّن الحكم فرج عبد اللّاوي في توجيه إنذارات للّاعبين، بموجب، وبدون موجب، سعيا للسّيطرة على الوضعيات الصّعبة التي واجهته. وفي المقابل تغافل الحكم عن رفع البطاقة الصّفراء إثر بعض التّدخّلات التي كانت تستوجب الإنذار.
الحكم أفسد العرس؟
في الختام نقول إنّ الحكم فرج عبد اللّاوي أفسد عرس يوم أمس بين النّادي الرياضي الصفاقسي وضيفه الأولمبي الباجي، في حين أنّ الجماهير الرياضية كانت تنتظر الكثير من هذه المواجهة التي جمعت بين فريقين يطمحان للعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم… وقد انتهى اللّقاء على نتيجة التّعادل 0-0.
لا شكّ أنّه لا يمكن لكرة القدم التّونسية أن تتعافى وتتجاوز أزماتها بمثل هؤلاء الحكّام، ولا بدّ للجنة التّسوية المكلّفة بتسيير جامعة كرة القدم وللمسؤولين عن قطاع التّحكيم في تونس من التّعامل بكلّ جدّية وصرامة مع مثل هؤلاء الحكّام إذا ما أرادوا فعلا النّهوض بكرة القدم التّونسية وإعادة الاعتبار للتّحكيم التّونسي… أمّا إذا تواصلت المظالم والمهازل التّحكيمية، فيا خيبة المسعى!
محمّد كمّون