جهات

ماذا تعلمنا من دروس فيضانات نابل في 2018؟

اليوم الجمعة 22 سبتمبر 2023 هو ذكرى أليمة في حياة سكان ولاية نابل، وخاصة مدينة نابل و تاكلسة وقربة ودارشعبان، لما انهارت البنية التحتية بالكامل من جراء الكميات الكبيرة من الأمطار التي تهاطلت على الجهة يوم 22 سبتمبر2018…

الأمطار فضحت الواقع

وأظهرت الأمطار حينها عورة تقصير الحكومات المتعاقبة الذين غمس من كانوا ضمنها أيديهم في كعكة الغنيمة بكل ما تيسر من جهد بعد انتفاضة2011، فيضانات خلخلت مكاتب المسؤولين من كبيرهم إلى صغيرهم وجعلتهم اضحوكة بين المواطنين وهم يجابهون الكارثة الطبيعية والإنسانية بالنكات ساعة والتآزر والتضامن في أغلب الساعات، بعد عجز السلطة القائمة على الفعل لولا التدخل الصارم للمواطنين والجيش والحماية المدنية في ما بعد…

وخاصة بعد ما أطلت علينا المسؤولة الاولى على الجهة في تصريح اعلامي سيبقى منقوشا في ذاكرة اهالي ولاية نابل حين قالت ” الوضع تحت السيطرة” لكن على الواقع شاهدنا صورا لا تمحى من البال، سيارات جرفتها المياه و منازل غمرتها المياه ومحلات تجارية أصبحت مسابحا، وضع ينطبق عليه المثل الشعبي” العزوزة هازها الواد وهي تقول العام صابة »…

سؤال مطروح

لكن الأهم من كل ذلك هل تحصل المتضررون على تعويضات خسائرهم؟ هل تم جبر الأضرار لكل المتضررين؟ أسئلة نطرحها كالعادة ونمر في انتظار الإجابة الشفافة المفقودة، ونسأل مرة أخرى هل تعلمت السلطة الحالية من دروس الماضي وجهزت معداتها و دواليبها وخططها واستعدت كما يجب لـ « غسالة النوادر” عفوا لـ « كشافة العورات” ام كالعادة جهر الاودية و مجاري المياه في مناطق معينة ثم انتظار القادم وانتظار ستر الله.
الكوارث هي ابتلاء من الله، لكنها دروسا نتعظ منها جميعا ومن لم يتعظ من الدروس والتجارب لا يصلح أن يكون مسؤولا ولا يؤتمن على حياة الناس ومكانه الطبيعي منزله وليس الادارة و المسؤولية.

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى