لوكا مودريتش..راعي الماعز يعتلي عرش الكرة العالمية

عاش لوكا مودريتش، أسطورة ريال مدريد، طفولة صعبة كلاجئ أثناء حرب البلقان، لكنها لم تمنعه من الوصول إلى النجومية في كرة القدم، وتكوين حياة عائلية سعيدة مع زوجته وأطفاله الثلاثة.
أعلن مودريتش رحيله عن ريال مدريد بعد رحلة ناجحة دامت 13 عاماً، وانتهت بـ28 لقباً كأكثر اللاعبين تتويجاً في تاريخ النادي الملكي، وله مكانة خالدة في قلوب كل مشجعيه.
وصل مودريتش إلى قمة هرم الكرة العالمية عام 2018، بعد نيله الكرة الذهبية وجائزة “الأفضل” المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
بدايات صعبة لـ مودريتش
واجه الكرواتي العديد من المشاكل طوال حياته خاصة خلال فترة طفولته، حيث اضطرت عائلته للسفر مسافة 60 كيلومتراً حتى يولد الطفل لوكا مودريتش، كما أنه عايش حرب البلقان التي اندلعت عندما كان يبلغ من العمر 5 سنوات فقط.
في ذلك الوقت، كان لاعب خط الوسط يعيش كلاجئ في فنادق بمنطقة زغرب، وهناك بدأ بركل كرة القدم لأول مرة. ولسوء الحظ كان عليه أيضاً أن يشهد مصائب مختلفة مثل وفاة جده.
راعي الماعز
انتشر فيديو لمودريتش وهو صغير يرعى الماعز في البلقان أثناء الحرب، وكتبت “BBC” موضوعاً مطولاً عن حياته في تلك الفترة تحت عنوان “من رعي الماعز إلى النجم الأبرز – صعود مودريتش الضعيف إلى القمة”.
كان مودريتش يرعى ماعز جده الذي قتل لاحقاً في الحرب قريباً من البيت الذي كان يقطن فيه.
انتقل مودريتش من رعي الماعز إلى ملاعب كرة القدم، حيث لعب مع دينامو زغرب وبعدها توتنهام ثم ريال مدريد.
حياة زوجية هادئة وسعيدة
بعد فترات صعبة، ابتسمت الحياة لمودريتش في كرة القدم وعلى الصعيد الشخصي أيضاً، حينما تزوج فانيا بوسنيتش التي تفضل البقاء بعيداً عن الأضواء طيلة مسيرة زواجها من لوكا، كما أنها لا تملك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بحسب صحيفة “AS”.
Luka Modrić celebrating his 14th anniversary with his wife Vanja. 🤍 pic.twitter.com/3ke1c0RSZJ
— Madrid Xtra (@MadridXtra) May 12, 2024
ولدت فانيا بوسنيتش في زغرب ودرست الاقتصاد في كلية الاقتصاد والأعمال، مما قادها لاحقاً إلى العمل في وكالة ماميتش الرياضية، حيث التقت بلاعب كرة القدم لوكا مودريتش، الذي كان آنذاك أحد أكثر اللاعبين الواعدين في دينامو زغرب.
كان زواجهما بمثابة مقدمة لتكوين عائلة جميلة مع أطفالهم الثلاثة، إيفانو المولود في جوان 2010، وإيما المولودة في أفريل 2013، وصوفيا المولودة في عام 2017، واختاروا جميعاً السير على خطى والدهم واللعب في الفئات الصغرى لريال مدريد.