رياضة

لمصلحة من تصرّ الرابطة على تأجيج غضب أحبّاء السي آس آس؟

رغم الدّعوات العديدة من مسؤولي وأحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي الموجّهة إلى الرّابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة لتأخير موعد مباراة فريقهم ضدّ الاتّحاد الرياضي ببن قردان المبرمجة بملعب الطيّب المهيري يوم غد الأربعاء 25 سبتمبر 2024 على السّاعة الثّالثة والنّصف بعد الظّهر إلى السّاعة الخامسة والنّصف مساء أو السّادسة مساء…

تجاهل مكتب الرّابطة هذا الطّلب وأصرّ على إجراء اللّقاء في الموعد الذي حدّده في وقت سابق، في حين أنّ مباراة التّرجّي الرياضي والملعب التّونسي التي ستقام يوم غد الأربعاء، كذلك، ستنطلق على السّاعة الخامسة والنّصف مساء – وهو ما أثار غضب وسخط جمهور نادي عاصمة الجنوب الذي اتّهم الرّابطة بالتّعامل مع الأندية بسياسة “الكيل بمكيالين”.

ثمّ تمّ تداول خبر يوم أمس الاثنين يفيد بأنّ الرّابطة الوطنية لكرة القدم لا تمانع في الاستجابة لطلب “السّي آس آس”، لكنّ مؤسّسة الإذاعة والتّلفزة هي التي رفضت تأخير المباراة المذكورة.

شكرا للتّلفزة

على إثر حدوث هذه اللّخبطة، والجدل الذي نتج عنها، أصدرت مؤسّسة التّلفزة الوطنية بلاغا توضيحيّا اليوم الثّلاثاء 24 سبتمبر 2024 أكّدت من خلاله أنّ “ما تمّ تداوله حول رفض التلفزة الوطنية مقترح تأخير توقيت لقاء النادي الصفاقسي لمباراته يوم الأربعاء 25 سبتمبر أمام اتحاد بن قردان إلى الساعة 17.30 عار من الصحة”.

وأضافت مؤسّسة التّلفزة الوطنية أنّه “ليس للقناة الوطنية الثانية أي مانع من تغيير التوقيت، وأنه لم يتم استشارتها في الموضوع أصلا” .

في هذا الإطار، لا بدّ من التّوجّه بالشّكر إلى مسؤولي التّلفزة الوطنية على هذا التّوضيح الذي أتى في وقته لرفع كلّ التباس، والذي يؤكّد تعاملها مع الجمهور الرياضي بكلّ شفافية.

حالة احتقان

هذا التّوضيح الذي ورد ضمن بلاغ مؤسّسة التّلفزة الوطنية أثار حالة غضب واحتقان في أوساط أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي تجاه الرّابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، التي تمّ اتّهامها باعتماد سياسة “الكيل بمكيالين” في التّعامل مع الأندية، ونحن لا نزال في بداية الموسم.

لمصلحة من؟

ويبقى السّؤال المطروح بإلحاح حاليّا، لمصلحة من تصرّ الرّابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة على التّعامل بهذه الكيفية مع الأندية، وخلق حساسيات بينها نبقى جميعا في غنى عنها، خاصّة وأنّ البلاد تبقى حاليّا في حاجة ماسّة إلى التّهدئة وتفادي كلّ ما من شأنه أن يثير “فتننا” لا طائل من ورائها سوى الفوضى، وحالات الاحتقان وردود الأفعال الغاضبة؟

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى