رجل رصين وأستاذ في القانون الرياضي يعمل في صمت بعيدا عن الاضواء والضوضاء ولا يحذق التمسح على أعتاب الاخرين…هادئ الطبع رصين لاتسمع له صوت وسط هذه الفوضى الكروية لا يجامل ولا يعادي..
حيث علمته الحياة أن لا يتعامل مع البشر بالعاطفة في زمن كثر فيه النفاق والاستغلال!! شعاره في ذلك الصبر والمثابرة في هذا المجتمع المليء بالخبث والحقارة حتى وان قست عليه الحياة في الكثير من الاحيان.
ومن يكون غير الاستاذ المحامي عبد الرزاق الدالي النائب الأول لرئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم ومرافق المنتخبات الوطنية، حيث انضم إلى الحقل الرياضي وتقلد عديد المسؤوليات الوطنية منذ الزمن البورقيبي إلى يومنا هذا وله من الخبرة والدراية التسييرية بما فيه الكفاية.
سألنا الأستاذ الدالي عن سبب عدم ترشحه لانتخابات جامعة كرة القدم..وهو الادرى والاقدر على تقلد هذه المهمة بإعتباره من الجيل الذهبي للكرة التونسية حيث عمل جنبا إلى جنب مع حمودة بن عمار ومن خيرة الناس في الوطن ومن اعمدتها الحقيقيين حيث نرفع له القبعة على كل المجهودات المبذولة.
عبد الرزاق الدالي يقول ان الوضع الحالي للكرة التونسية لا يشجعه على الإقدام لهذه المهمة الحساسة برغم الحاح العديد من العارفين بأسرار كرة القدم للترشح لهذه الخطة.
الأسباب.
ويضيف عبد الرزاق الدالي في تصريح لـ الصريح أون لاين بالقول: إنها مغامرة محفوفة بالمخاطر والكل يتصارع من اجل هذه المهمة الحساسة دون معرفة العواقب.
فعن أي مستقبل نتصارع ونختلف في مهازل كرة القدم التونسية..
وماذا عن غياب ملعب واحد قابل للاستعمال؟
عن إفلاس الاندية؟
عن تردي التحكيم؟ او عن إفلاس الدولة؟
او عن غياب كلي للبنية التحتية ….
عن السماسرة؟
عن اشباه الممرنين؟؟
عن احتراف مشوه؟
او عن او عن؟؟؟؟؟
رياضة كرة القدم في مرحلة مفصلية…حتى قانون الهياكل الرياضية..مرحلة بسيطة …ولكنها غير قادرة….. في غياب المال والرجال….
الرغبة في الإصلاح المشوبة بحقد…والاعتماد على الأصحاب والعلاقات الخاصة جدا لتأسيس قوانين وتغييرها….خطأ آخر….
اننا نعيش مع كرة غامضة دخلت في نفق مظلم ولا نعرف منتهاها.. وربي يقدر الخير.. وكل الدعم للمترشحين جلال تقية ووسام اللطيف..
رضا السايبي
