رياضة

لا بدّ من علامة ‘قف’…كيف سنسيطر على الفوضى التي اجتاحت كرتنا؟ (صور)

هنالك مسامير مصددة او صدئة.. داخل القطاع الكروي من صنّاع القرار الرياضي الذين تلاعبوا بهذا الحقل الجميل وعاثوا فسادا وغرسوا بدل الورود أشواكا زادت في عنصري الكراهية والجهوية المقيتة المقززة…

وقد حان الوقت لتنظيف الميدان بعد أن أصبحت كرتنا مصدر نكتة و أضحوكة أمام العالم بطم طميمه.. فأينما نولَوا َوجوهنا فلا نجد غير الفضائح والمتاعب ولا بد من وضع علامة ‘قف’ لهذه الفوضى الرياضية بعد أن زحف الشر على الخير.. بما جعل حقلنا الكروي يتحول إلى خندق تترسب فيه الأوساخ والقذارة وتتصاعد منه الروائح الكريهة من كل جانب..

ماذا يحدث؟

فما يحدث في ملاعبنا يغني عن أي تعليق من تخريب وخنفيري واعتداءات جسدية ولفظية واستعمال شتى انواع الأسلحة المتاحة افسدت علينا فرجتنا، أرقام مفزعة من الفوضى الرياضية في أغلب الملاعب تقريبا ولا سائلا ولا مسؤولا.
فمن يتصدى اذا لضرب المجرمين؟..فهل نقوم بحملات اعتقال جماعية للجماهير اللا رياضية بدعوى الرد السلبي لقطع دابر الشغب ام ماذا.؟
غول العنف يا سادة يداهم بيوتنا وشوارعنا وملاعبنا ولابد من دراسته بعمق لايجاد بلسم له قبل استفحاله في كامل فضاءاتنا الرياضية بكامل فروعها وليس كرة القدم فقط.

لا تقتلوا الرياضة

فلا تقتلوا الرياضة يا صناع القرار الرياضي والسياسي لأنها مازالت صالحة للبذر والزرع قبل أن كدنا نيأس من إعادة التخضير تحت شعار
‘فوضى حتى النصر’ وهو شعار ساهمنا فيه جميعا كل من موقعه من الاعلام إلى الهياكل الرياضية… وقد آن الأوان لنراجع حساباتنا ونتعاون جميعا على رتق هذا الجرح الغائر في الجسد الرياضي التونسي الذي مازال رغم كل شيء ينبض بالحياة والأمل، فكفانا كلاما دون أفعال ردعية لقد هزلت بالفعل حتى أصبحنا لا نفرق بين الظالم والمظلوم..
وكما تقول الممثلة الأمريكية ‘ليليان غيش’ قد نجتاز الحياة بقلة أدب لكن حسن الأدب يسهلها…وأنا أقول قد نلفت الانظار إلينا بقلة أدب او بقلة حياء أو بقلة احترام (كلها من نفس العائلة) لكن حسن الأدب يجعلنا أجمل واكبر واحلى واغلى..

خسرنا الكثير

قلة الأدب هذه جعلتنا نخسر الكثير في مختلف المجالات حرمتنا من التحول إلى فضاءاتنا الرياضية التي نسكب داخلها بعض همومنا للترويح عن النفس، لتكون النتيجة  في الاخير وصمة عار على جبين الكرة التونسية التي تتمخض على مر الأعوام لتلد لنا في كل مرة احداث مؤسفة أليمة ومتاعب في مختلف الملاعب حتى صار الواحد منا يبتهل صباحا ليلا نهارا إلى العلي القدير وخاصة يوم الأحد بأن تمر المباريات بسلام والا تعود إلينا صور العار التي نتابعها بنصف عين ونترك النصف الاخر لـ ‘عمى الالوان’ التي تصيب بعض الاعلاميين كلما تعلق الأمر بفرقهم المفضلة..
والسؤال الذي يطرح نفسه بنفسه.. فماذا يجري في كرتنا.. وماذا يجري في تونسنا.. وكيف نرضى بكل هذا الواقع الرياضي الترتيب الذي يحاصرنا من كل جانب.. بل كيف نصنع أجنحة نطير بها إلى فضاء اخر فيه الجمال والراحة والهناء…

رضا السايبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى