وطنية

لا بدّ من علاج ناجع للإدارة التونسية حتى تستعيد مجدها…

لا يختلف عاقلان في كون الفساد نخر جسد الإدارة التونسية من سنوات خلت وألقت بظلها على الواقع الحالي لها و ترسبات الماضي ظهرت للعيان، اذ لا يمكن القضاء عليها بين عشية وضحاها..

الحكمة والرصانة

بل إن التحلي بالحكمة والرصانة والعقلانية والإحساس بالشعور الوطني يحتّم القيام بعملية جراحية استعجالية للتخلص من الورم الخبيث الفساد والمحاباة الذي أنهك جسد الإدارة إنهاكا، وجعلها تتخبّط في العديد من المشاكل التي أثرت دون أدنى شكل على جودة الخدمات إذ لا يخفى على أحد أن الانتدابات و التعيينات كانت تتم بالانتماءات للمنظمات وبعض الهياكل و الولاءات الحزبية دون أخذ بعين الاعتبار الكفاءة والجدارة و الأفضلية..

مظالم متعددة

بل إن الامر والأدهى ان البعض يجلس على الكرسي وينسى أن الله له كرسي السماوات و الأرض دون أن يقوم بواجبه المهني على أحسن وجه، ودون أن يُحسن التصرف في الموارد البشرية الموضوعة على ذمته والأيام اثبتت ذلك و الأمثلة عديدة و متعددة…
وقد يضر البعض بمصلحة الادارة أحيانا فكم من عون ظلم في عمله و وقع تهميشه و كم من عون لقي حظه بطريقة او باخرى يعلمها الجميع و هو ما يؤثر بدون ادنى شك على الخدمات المسداة، ولكن المتابع للحياة اليومية و ما يحدث في بعض الإدارات يلاحظ أن البعض منها يعرف فائضا في الاعوان و البعض الاخر يشهد نقصا بينما إدارات أخرى يقع سد الشغور فيها كلما حدث في اقرب الاجال بينما إدارات أخرى يقع تجاهلها فتبقى تعاني نقصا ينعكس سلبا عليها وقد يعطل سير العمل بها دون ان يقع سده….

غيرة على تونس

فالواعز الوطني والغيرة الصادقة على تونس تتطلب إيلاء هذا الموضوع العناية اللازمة التي يستحقها وإعطاء كل ذي حق حقه وتعميم المساواة و وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بكل حياد وموضوعية وتوفير الظروف الملائمة، وكل ما تحتاجه طبيعة العمل خدمة للمصلحة العامة…

فتونس ولّادة وتزخر بـ طاقات كبيرة والكفاءات العليا رجالا و نساءا التي تحرص على خدمة الوطن بكل تفان وجدية وإخلاص و تحتاج للظروف الملائمة والمريحة لاعلاء راية البلاد عاليا فكل من يحب تونس حقا يعمل بجد و بكد من أجلها..

فاخر الحبيب عبيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى