قرّرت إدارة سد سيدي سعد في القيروان، وسط غربي تونس، استغلال مياه المخزون الاستراتيجي من أجل إنقاذ الموسم الزراعي وري الأشجار المثمرة والحبوب بالمناطق المروية.
وهذه هي المرة الأولى التي تُستعمل فيها مياه المخزون الاستراتيجي منذ بناء السد سنة 1981.
وذكر المصدر أن إدارة السد وفرت 4 مضخات كبرى لإيصال المياه لقنوات الري وذلك بعد انخفاض مستوى المياه بشكل ملحوظ.
ويعد المخزون الحالي لسد سيدي سعد بالقيروان الأدنى منذ تاريخ بنائه حيث وصل إلى منسوب 21.835 مليون متر مكعب بينما تصل طاقة استيعابه إلى 134 مليون متر مكعب، وذلك بسبب نقص الإيرادات التي لم تتجاوز 3 ملايين متر مكعب خلافا لمعدل الإيرادات العادية والمقدرة بـ48 مليون متر مكعب.
وكشفت نشرة أصدرتها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية اليوم الاثنين 9 سبتمبر 2024 أن نسبة امتلاء السدود الثلاثة الكبرى بالقيروان، “سد نبهانة” و”سد سيدي سعد” و”سد الهوارب” لم تتجاوز حاليا 8 بالمائة.
وأشارت إلى أن ذلك يعود إلى التغيرات المناخية ونقص التساقطات والجفاف وارتفاع نسبة التبخر، مؤكدة أن ذلك تسبب في تلف الأشجار المثمرة وتراجع إنتاج الحبوب، خاصة بالأراضي الزراعية الدولية على غرار ضيعة سد سيدي سعد والطويلة.
