كم من مرة تناولت الصريح أون لاين معضلة الدراجات النارية كبيرة الحجم ومتوسطة الحجم السائبة في طرقاتنا بلا حسيب او رقيب، وكم من حادث مأساوي حصل وخلف ضحايا وإصابات بليغة، حوادث كلها تسببت في خسائر بشرية ومالية من أبناء و أموال الشعب التونسي
الصريح أون لاين تحدثت في هذا الموضوع مع كل المسؤولين المعنيين بالأمر بالجهة، لكن لا حياة لمن تنادي والكل يرمي الكرة للاخر، إضافة إلى استقالة العائلة التونسية من تربية ابنائها على الاستقامة والتصرف السليم في الفضاء الخارجي، لكن كما يقول المثل ‘الدلال يخلف الهبال’ والحوادث المرورية تخلف المآسي والجروح التي لا تندمل…
ديباجتنا هذه مدخل للحديث عن حادث أليم جد مساء أمس الثلاثاء 11 مارس 2025 قبل موعد الافطار على مستوى بئر الاحجار على مشارف مدينة قلببية، حيث تعرضت دراجة نارية براكبيها تسير في الطريق الجهوية ام سي 27 الرابطة بين قليبية ومنزل تميم إلى صدمة ساحقة من قبل سيارة قادمة في الاتجاه المعاكس في حين كانت سيارة اخرى تقوم بتصوير المجموعة وهي من ضمن مجموعة الدراجات النارية من الحجم الكبير كانوا بصدد ممارسة هواياتهم اليومية..
في مشهد سينمائي لا نراه إلا في الأفلام الهوليودية، لكن التهور واللامبالاة في مثل هذه الخرجات الجماعية عادة ما تخلف المآسي و الندم، ربما يقول البعض هي أقدار الله وهذا صحيح لكن الله أمرنا بعدم تعريض النفس إلى التهلكة، ووفق ذات المصدر فإن سائق الدراجة توفي على عين المكان في حين تم نقل الراكب معه على الدراجة إلى المستشفى الجهوي بمنزل تميم حيث يرقد في قسم العناية المركزة..
وتولت مصالح الحرس الوطني بمنزل تميم اجراء التحقيقات اللازمة للتعرف عن أسباب هذه المأساة في شهر رمضان وتحديد المسؤوليات.
من جهتنا نطلب من وزارة الإشراف وكل المسؤولين فتح ملف الدراجات النارية بكل اصنافها التي تجوب الطرقات الجهوية ليلا نهارا بلا خوذات ولا اضواء و لا تأمين ولا وثائق ملكية ونقطع نهائيا مع التسيب والفوضى في شوارعنا وطرقاتنا .
الصريح أون لاين تتقدم إلى أهل المتوفي باحر التعازي والمواساة ورزقهم الصبر والسلوان وترجو من الله ان يشفي المصاب الآخر ليرجع إلى عائلته سالما معافى
عزوز عبد الهادي
