صدى المحاكم

قضية شكري بلعيد..تفاصيل المرافعات لحظة بلحظة..وكشف الخيط الرابط مع البراهمي..

قررت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، خلال جلسة المحاكمة في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، المنعقدة اليوم الجمعة 15 مارس 2024، تخصيص جلسة يوم الثلاثاء القادم (19 مارس الجاري)، لاستكمال الترافع من قبل محاميي المتهمين في القضية.

طلب التأخير..

وخصصت جلسة المحاكمة اليوم، لمرافعات هيئة الدفاع عن الشهيد بلعيد، لتحيل رئيسة الدائرة الكلمة إثر ذلك لمحامي المتهمين في القضية، حيث طالب انور اولاد علي محامي المتهمين، بتأخير الجلسة للاطلاع على تقرير الطلبات المدنية للقائمين بالحق الشخصي (حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والاتحاد العام التونسي للشغل والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات)، الذي قدمته هيئة الدفاع عن الشهيد الى هيئة المحكمة.

وشدد أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد خلال مرافعاتهم، على ضرورة كشف الحقيقة في كل أبعادها، والاجابة خاصة على الاسئلة التي بقيت الى اليوم دون اجابة، على غرار من خطط لعملية الاغتيال؟ ومن اعطى الاوامر بقتل بلعيد؟

جريمة ‘سياسية’؟

وأكدوا على ان هذه الجريمة هي “جريمة سياسية بامتياز”، يقف وراءها تنظيم ديني وسياسي متطرف، واستهدفت محاميا وشخصية سياسية عُرفت بدفاعها المستميت عن الحريات العامة والفردية وعن كل القضايا العادلة، وهو ما يستدعي في تقديرهم، قراءة تشريعية وقانونية مختلفة، ضمانا لعدم تكرار حدوث مثل هذه الجرائم مستقبلا وتفاديا لتبعاتها على البلاد.

لهذا تم استهداف بلعيد والبراهمي…

ودعا أعضاء هيئة الدفاع، الى ضرورة محاكمة الفكر المتطرف، وكل من يعادي البلاد باستهداف هويتها ومكتسباتها وتهديد مستقبل الاجيال القادمة، والوصول الى الاقرار بعدم السماح مطلقا بقتل شخص امام منزله، كما حدث مع الشهيد بلعيد، او أمام ابنته كما وقع في حادثة اغتيال الشهيد محمد البراهمي.

وبينوا أن السبب الرئيسي وراء قرار اغتيال كل من الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، هو أنهما يشتركان في وقوفهما بكل وضوح ضد مشروع التمكين الاخواني، ودفاعهما عن وحدة الدولة ومدنيتها.

وذكرت عضو هيئة الدفاع ايمان قزارة، في مرافعتها، أن المتهمين في هذه القضية وعددهم 23، جميعهم منضوون تحت “تنظيم داعش”، ومنهم من ادى البيعة، ومنهم من تدربوا على حمل السلاح، ويأتمرون بأوامر قيادات التنظيم، وهم منقسمون إلى خمس مجموعات (الكرم وحي الخضراء ورواد والمنيهلة وسيدي حسين)، وعلى اتصال بالقائمين على الجوامع، فضلا عن حجز اسلحة لدى أعضاء هذه المجموعات.

عمليات رصد

وأفاد المحامي غسان الغريبي، بأن الاستنطاقات أثبتت ترصد الشهيد بلعيد وتعقبه بهدف اغتياله، بعد تهديده في أكثر من مناسبة وتكفيره، مضيفا أن الأمر وصل بوزير الداخلية علي العريض آنذاك، الى حد تحميل بلعيد مسؤولية “الفوضى والاحتجاجات الاجتماعية جراء خطابه التحريضي”.

واستعرض كُثير بوعلاق، عضو هيئة الدفاع عن الشهيد بلعيد، ما اسماه بـ “ضروب التنكيل التي تعرضت لها هيئة الدفاع، والخروقات والتجاوزات التي شابت الملف، والمحاولات المحمومة لدفن هذا الملف وطمس معالم جريمة الاغتيال في حق الشهيد شكري بلعيد”.

يشار الى أن الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، كانت أنهت يوم الجمعة الماضي استنطاق المتهم محمد أمين القاسمي، الذي تولى نقل كمال القضقاضي على متن دراجة نارية إثر تنفيذ عملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى