جهات

قرقنة: العروس العالقة بصفاقس تصل فجرا وتحتفل بزفافها حتّى الصّباح

كنّا أشرنا في مقال سابق نشرناه على “الصّريح أونلاين” إلى أنّ الرّياح القويّة التي كانت تهبّ على المنطقة أدّت مساء أمس الجمعة وخلال اللّيلة الماضية إلى توقّف رحلات المسافرين بين مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة، ممّا أدّى إلى بقاء المئات من المسافرين عالقين بمحطّتي الشّركة الجديدة للنّقل بقرقنة بصفاقس وبسيدي يوسف بقرقنة.

كما أشرنا إلى أنّ عروسا كانت ضمن المسافرين المتّجهين إلى جزيرة قرقنة للاحتفال بزفافها وجدت نفسها في وضع لا تحسد عليه وبقيت عالقة بمحطّة صفاقس لمدّة ساعات في حين أنّ عريسها كان في انتظارها بالجزيرة.

حفل زفاف تاريخي

في نهاية الأمر، وبعد تحسّن الأحوال الجوّية نسبيّا، استأنفت الشّركة الجديدة لقرقنة رحلاتها إلى الجزيرة انطلاقا من محطّة صفاقس في حدود السّاعة الثّانية والنّصف من صباح اليوم السّبت، لتتمكّن العروس من الالتحاق بعريسها والاحتفال بزفافهما في حدث تاريخي يعتبر مفاجأة لم تكن تخطر على بال العروسين وعائلتيهما والمدعوّين لحضور الحفل.
تجدر الإشارة إلى أنّ المدعوّين لحفل الزّفاف وأهالي العروسين بقوا في انتظار وصول العروس من صفاقس إلى غاية الفجر ليتواصل حفل الزّفاف حتّى الصّباح.
هذه الحادثة شدّت اهتمام الرّأي العامّ وأهالي الجهة الذين أبدوا تعاطفا مع العروس والعريس اعتبارا للمفاجأة غير السّارّة والصّدمة غير المتوقّعة التي حصلت لهما ليلة زفافهما.

معاناة

كما أثارت هذه الحادثة مجدّدا معاناة أهالي جزيرة قرقنة الأزلية من العزلة اعتبارا لعدم إنجاز جسر يربط الجزيرة بمدينة صفاقس واقتصار النّقل بين قرقنة وصفاقس على بواخر اللّود التي تتوقّف عن النّشاط من حين لآخر بسبب التّقلّبات الجوّية، إضافة إلى عدم تجديد أسطول بواخر اللّود، الذي لم يعد يفي بالحاجة.

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى