قرا لكم صالح الحاجة مايلي: ابني الأكبر، بعمر 22 عامًا، نظر إليّ بعينين مضيئتين وقال: “أبي، أريد أن أصبح ملاكمًا محترفًا.” نظرت إليه طويلًا وقلت، بصوت حمل كل أعباء الماضي: ‘ستذهب إلى مدرسة خاصة، لن تكون ملاكمًا’..
هل تعرف ما يعنيه أن تكون ملاكمًا، يا بني؟ هل تريد أن تقف في الحلبة ضد رجال مثلي؟ ضد وحوش؟ الملاكمة ليست مجرد رياضة؛ إنها حرب، إنها معركة مع نفسك ومع العالم. لا أريدك أن تواجه ما واجهته، لا أريدك أن تشعر بذلك الألم، بتلك الإهانة. الملاكمة ليست خيارًا لمن لديه شيء ليخسره، إنها لمن لا يملك شيئًا…
لقد تلقيت الضربات نيابة عنكم، لأحميكم من تلك المعاناة. عندما أنظر إليك وإلى إخوتك، أرى ما كافحت من أجله: أطفال الطبقة المتوسطة، الذين يذهبون إلى المدرسة، الذين لديهم فرصة للحياة التي لم أحصل عليها.
الملاكمة ليست مجرد قتال؛ إنها شهوة للسيطرة، رغبة في أن تكون الأفضل، أن تفرض هيمنتك على الجميع. لكنني لن أضع هذا الحمل الثقيل على أكتافكم.
أريدكم أن تكونوا أحرارًا، لا محاربين في حلبة الألم.
(صفحة ثقف نفسك )
