قرات لكم…

من ابلغ واعذب ما قرات اليوم
دخلت الكاف/نبر في 3 نوفمبر 1983، بزهري يوم 5 نوفمبر ثمة إضراب الثانوي، نفذته وانا اسمي مسجل برقم الرصاص كما قال لي المدير ناصحا، مساء كان لنا اجتماع عام في الكاف في المقر القديم للاتحاد الجهوي في بن عنين بعد الاجتماعات العامة في قاعات الاساتذة.. واصطحبني معهم زملاء بعثيون وقوميون ويساريون ونقابيون بلا حسابات لما لمسوه في من روح طلابية بلا توجس، يومها احتضنني خماستهم: عمار الفارحي وحبيب عبدالدايم وحبيب الكرشاوي والعروسي الورغي رحمه الله وأخص بالذكر نجيب السلامي كان ذلك في بيت في حي حشاد، تعشينا بعد اجتماع صاخب دجاج وغلة.. بت عندهم منتشيا أنني في أيد أمينة..
انطلقت المسيرة مع محمد نجيب السلامي، عشرة وصفاء وحب ورفقة..حتى خطب لي زوجتي سامية هو وتوفيق المحفوظي وسيدي عبدالحفيظ الرايخ..
في الأثناء تزوج نجيب من نجوى وكانت خير أخت لنا ونحن عزاب، لم تتذمر منا رغم أننا أخذنا منها نجيب أوقاتا كثيرة في التنظيم والسياسة والنقابة والطيش، بل كان هو أحد من جرنا إلى كل ذاك المسار..
تحملتنا نجوى السوفي بنت الكاف العالي بابتسامتها المتسامحة وثقتها في نجيب ولم يخيب نجيب ثقتها وأملها..وجاءت مريم ثم ليلى..
كان هو التوازن وهو التعديل حتى إن غلونا أو تطرفنا..
كثيرون كانوا معنا في كاف الغليان زمن الجمر كما كنا نقول..
لم تنقطع العلاقة مع نجوى ونجيب لأنها بنيت على الصح..على العشرة..
وكانت الفاجعة البارحة عندما غادرتنا نجوى بلا إنذار ولا تنبيه فأوجعتنا وآلمتنا..
أكيد لا أحد منا سيستوعب الحدث، لكن ابتسامة نجوى العالقة في ابتسامة مريم وليلى وفي القلب الكبير الذي يحمله نجيب السلامي بين جنبيه وفي صبر أيوب الذي تحلى به ليرفع لنا معنوياتنا في أحلك الفترات، ستخفف من وقع رحيل نجوى المفاجئ الصادم..
إليك Med Nejib Sellami ll كل الحب وإلى حبيبتنا نجوى أجمل الذكرى وأعطرها فقد تحملتنا كثيرا..
سامي الطاهري