عالميةفيديو الصريح

قتل الشاب ‘نائل’: فرنسا تحترق…وإعلان حظر تجول في أكثر من مدينة (فيديو)

انطلقت مساء اليوم الخميس “مسيرة بيضاء” أمام مقر للشرطة في ضاحية نانتير قرب العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجا على مقتل الشاب “نائل” برصاص الشرطة، في حادث أشعل شرارة الاحتجاجات في عدة مناطق بفرنسا.

ودعت والدة الشاب السيدة مُنية إلى المسيرة، احتجاجا على مقتل ابنها، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة الفرنسية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المشاركين في المسيرة.

أوضاع متوترة

كما أعلنت السلطات الفرنسية تعليق حركة المواصلات العامة بدءا من مساء اليوم في المناطق الفرنسية المتضررة من أعمال العنف والاحتجاجات.

وفي تطور لاحق، أعلنت سلطات مدينة كلامار الفرنسية (جنوب غرب باريس) حظر التجوال اعتبارا من مساء اليوم حتى صباح الاثنين.

ونقل مراسلون ميدانيون حدوث مناوشات في مدينة ليون وحرق قطار في ضاحية فينيسيو جنوب شرق مدينة ليون، إضافة إلى إضرام النار في أحد البنوك بضاحية نانتير الفرنسية ومناوشات مع رجال الشرطة لليلة الثالثة.

من جهتها، دعت السفارة الأميركية في فرنسا مواطنيها في باريس إلى تجنب مواقع الاحتجاجات التي قد تتحول إلى أعمال عنف، على حد قولها.

40 ألف شرطي

وفي حين أكدت مصادر في الشرطة في بادئ الأمر أن الشاب قاد سيارته باتجاه شرطيين على دراجتين ناريتين لمحاولة دهسهما، انتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر رجلَي شرطة يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار عبر نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.

واتسعت رقعة الاحتجاجات على مقتل نائل (17 عاما)، فشملت مدنا ومناطق خارج العاصمة باريس، خصوصا مدينتي ليون وليل، حيث قررت الحكومة الفرنسية نشر 40 ألفا من عناصر الشرطة للتصدي للمظاهرات.

القتل العمد

على صعيد متصل، وجّه باسكال براش، المدعي العام لضاحية “نانتير” قرب العاصمة الفرنسية باريس، تهمة القتل العمد لشرطي اعترف بإطلاقه النار على شاب وقتله في الضاحية، قبل أيام.

وأضاف أن الشرطي المتهم سيمثل أمام قاضيين لإتمام التحقيقات، لأن الشروط اللازمة لإطلاق النار لم تتوفر له؛ وأوضح أن الصور أكدت مسار سيارة الشاب القتيل، بينما قال الشرطي مطلق النار إنه كان يخشى هروب السيارة وتسببها في أذى الآخرين.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أعمال العنف ضد رموز الجمهورية، والتي أعقبت مقتل شاب على يد الشرطة، غير مبررة.

وجاءت التصريحات خلال ترؤس ماكرون اجتماعا طارئا لخلية الأزمة، بعد ليلة ثانية من المواجهات بين محتجين والشرطة في ضواحي العاصمة ومدن أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى