صدى المحاكم

قبل الإعلان عن الدورة 40: قضايا عدلية بالجملة تعطل مهرجان بنزرت الدولي!

ككلّ فصل صيف يستعدّ روّاد مهرجان بنزرت الدولي لاستقبال دورة جديدة لينعموا بما ستقدمه من طبق موسيقي و مسرحي و منوعات، و لكن يبدو و أنّ الرياح لا تجري بما يشتيه الرّواد و أحباء المهرجان عموما. فلا أخبار و لا تحضيرات رشحت عن الدورة 40 القادمة لمهرجان بنزرت الدولي…

ولكن في المقابل تمّ الإعلان في وقت سابق بأنّه و بتاريخ 18 جوان الحالي سيكون المنخرطون بجمعية مهرجان بنزرت الدولي على موعد مع جلسة عامة عادية أوّلا تليها ـ و في نفس اليوم ـ جلسة عامّة انتخابية لهيئة جديدة باعتبار وأنّ الهيئة الحالية التي يرأسها السيد أحمد الطريفي قد انتهت صلاحيتها منذ سنة تقريبا.

قضية استعجالية أولى:

وبالتّالي أعدّدنا العدّة، كإعلاميين، لحضور الجلستين المقرّرتين في التاريخ و المكان المحددين. و لكن في نفس الليلة علمنا أنّه تمّ تقديم قضية استعجالية لإيقاف هذه الجلستين، والحقيقة و لا أحد يعلم أسباب رفع هذه القضية الاستعجالية، إلاّ من بعض المصادر الخاصة التي بيّنت أنّ الرئيس الحالي قدّم قائمة منافسة غير الأعضاء الحاليين للهيئة. وعليه تمّ تقديم قضية في الغرض و كان الحكم فيها بإيقاف كلّ إجراءات الجلستين، وهذا ما تمّ تأكيده حين وجدنا من يوم غد إعلان على بوابة مسرح الهواء الطلق حافظ عيسى لمهرجان بنزرت الدولي بما يفيد بتأجيل الجلستين؟

تطورات أخرى:

ولكن يبدو أنّ هيئة مهرجان بنزرت الدولي تعيش على صفيح ساخن ـ رغم حرارة الطقس ـ منذ الحكم بإيقاف إجراءات تنظيم الجلستين المشار إليهما سابقا، حيث علمنا من مصادرنا أنّه تمّ عقد اجتماع عاجل، من قبل الهيئة الحالية، تمّ على اثره تجميد الرئيس الحالي للمهرجان وسحب الثقة منه، بل و لم تتوقف المشاكل عند ذلك الحدّ حيث علمنا أيضا أنّه تمّ تغيير أقفال الأبواب لمكاتب المهرجان لمنع الرئيس الحالي من ولوجها ممّا نتج عنه تقديم قضية ثانية.

أسئلة تبحث عن أجوبة:

رغم كلّ هذه التجاذبات و المشاكل الداخلية صلب الهيئة المديرة والتي تكاد تعصف بالدورة الجديدة للمهرجان 40 ، و لا أحد خرج للإعلام من الهيئة و نظّم نقطة إعلامية لما يجري داخل الهيئة لتوضيح كلّ هذا الذي يجري، سواء من الهيئة القديمة أم من الهيئة التي على ما يبدو نصّبت نفسها لمواصلة المشوار؟

والسؤال لماذا كلّ هذه اللخبطة؟ ولماذا لم يتّم احترام الإجراءات القانونية المتعلقة بالجلسات العامة والجلسات الانتخابية؟ ولماذا يتم وضع شرطا تعجيزيا يحمل نيّة الإقصاء لبعض المترشحين للهيئة القادمة للمهرجان؟ و إلاّ بماذا نفسّر مثل هذا الشرط الذي تمّ تضمينه في إعلان الترشح وهو كالتالي ” و له أن يثبت انتماءه لهيئة الجمعية و قدّم خدمات لها منذ تحيين وضعيتها القانونية ” و الحال و أنّ المرسوم عدد 88 لسنة 2011 بتاريخ 24 /9/ 2011 و المتعلق بالجمعيات و تحديدا الفصل 17 منه، يشترط في عضو الجمعية ” أن يكون تونسيا أو مقيما بتونس – يبلغ من العمر 18 سنة – يقبل بالنظام الأساسي للجمعية – و أخيرا دفع معلوم الاشتراك بالجمعية ” و لنختم هذه الورقة إلى أين تسير الهيئة بمهرجان بنزرت الدولي و الصراع على المناصب على صفيح ساخن؟ و ما هو مصير الدورة عدد 40 لمهرجان بنزرت الدولي؟

متابعة: الأمين الشابي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى