الصريح الثقافي

في معرض الرسام محمد فنينة: ضمن عوالم الدراويش وأعمال منجزة في أشكال متعددة..

كتب: شمس الدين العوني

ضمن نشاطه الفني التشكيلي بتونس و خارجها حيث أقام لسنوات بسلطنة عمان افتتح الفنان التشكيلي محمد فنينة معرضه الفني برواق الفنون علي القرماسي بالعاصمة يوم الجمعة 23 فيفري الجاري ليضم عددا من الأعمال الفنية التي تمضي بتقنياتها و جمالياتها مع عالم الدراويش في تنوع من التلوينات…

أعمال فنية جديدة

حيث يقدم فنينة عددا من أعماله الفنية الجديدة و ذلك في سياق معارضه الفنية داخل تونس و خارجها وفق المنحى الجمالي لتجربته الفنية التشكيلية…فنينة اشتغل على الدراويش و أجواء الشطحات و الرقص و أصدر كتابا في تركيا عن هذه التجربة ..رقص و ذوبان بألوان مختلفة ..المعرض يتواصل الى غاية يوم 09 مارس 2024 و من عناوين الأعمال الفنية المعروضة و عددها 12 عملا نذكر “تأملات حروفية” و “رقص وخطية 1” و “رقص و خطية 2” و “تأملات خطية” و “حروف و شطحات”…

نحو التجريب و التجديد

المعرض الجديد تضمن عددا من اللوحات الفنية للرسام فنينة منها ما أنجزها بسلطنة عمان حيث أقام وبعد عدد من المعارض الشخصية والجماعية بتونس و خارجها و صدور كتاب فني بين تركيا و تونس عن تجربته في التعاطي الفني و الجمالي مع عوالم الدراويش.
أعمال محمد فنينة فيها سعي ونزوع نحو التجريب و التجديد باعتبارها تعكس آخر ابتكاراته التشكيلية من حيث اللون و الشكل و كذلك المضمون..حيث نجد البحر و الاسماك و الدراويش و أعمالا أخرى …اللوحات التي أنجزها الرسام محمد فنينة تميزت بخطابها التشكيلي وشحنتها التعبيرية من حيث الأسلوب والألوان والتقنية..
هناك حضور للألوان الحارة بدرجات مختلفة مضيئة ومظلمة الى جانب طغيان حضور البحر من خلال الأزرق… وقد عمل الرسام على هذه التجربة الجديدة حيث القيم الضوئية بالأبيض والأسود كما نجد لوحات هامة في هذا المعرض الذي هو تعبيرة جادة عن التجربة تسعى للخروج عن المعتاد باستعمال تقنيات وأساليب جديدة من ذلك استعمال الفرشاة وتسييل الألوان ضمن مساحات من الخطوط والنقاط كل ذلك للتعبير عن أحاسيسه التي أرادها ان تصل الى جمهور هذا المعرض.

محاولة لإحياء الذات الحالمة


عدد من اللوحات مثلت تجربته التي يقول عنها الفنان محمد فنينة : “…هذه الأعمال في فكرتها التي أشتغل عليها ضمن التواصل مع الجمهور و تقديم الجديد الذي أرى فيه مواصلة لتجربتي من حيث البحث عن الابتكار و التجريب…. انها محاولة لإحياء الذات الحالمة وقد كانت اللوحات متنوعة.. سعيت الى تعبيرات مختلفة والحركة في العمل ضمن التلقائية والعفوية كما يحضر الجسد والخطوط بشكل لافت…”.
هذا الاشتغال ينضاف ضمن تجربة الرسام محمد فنينة الذي قدم عددا من المعارض الدولية بينها معرضه في الولايات المتحدة الأمريكية صيف 2010 والمشاركة في البينالي المتوسطي للفنون بقصر خير الدين حيث برزت لوحته المشاركة ضمن تجارب أخرى من بلدان المتوسط وأوروبا و مشاركاته خلال سنة 2015 بفاس بالمغرب.. و في ربيع الفنون بمدينة الصويرة بالمغرب… و مشاركة بكوريا الجنوبية.

معارض قادمة


هذا ويستعد الفنان محمد فنينة لمعارض أخرى قادمة خلال سنة 2024 بالعاصمة و خارج تونس تضمّ عددا من أعماله الجديدة الى جانب أعمال أخرى أشتغل فيها على أجواء الحمامات ورقصات الدراويش..
هكذا يبرز عمل الفنان التشكيلي محمد فنينة عبر دأبه وجدية نسقه وبصمته الفنية التي عرف بها في إطار المشهد التشكيلي بتونس الآن وهنا..هذه المعارض يمضي من خلالها الرسام محمد فنينة في عوالم البحث في سياق مقتضيات الفن و مسؤولياته الجمالية و الانسانية قولا بالمعرفة و نحتا للعلامة و تقصدا و نشدانا للقيمي و الأخاذ في شواسع الذات الانسانية و تحديدا الكينونة..و الفن بالنهاية هو خطاب وجدان و كينونة…هذا المعرض للفنان محمد فنينة يتواصل الى غاية يوم 09 من شهر مارس 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى