في كلاسيكو ‘السي آس آس’ والإفريقي… بين طموح بن كحلة وخبرة السايبي.. لمن ستميل الكفة؟

كرة القدم لحظة ذهنية، هذا هو أفضل تعريف مختصر عنها، وأمام النادي الإفريقي في الفترة الزاهية الاخيرة، كل شيء ينقلب رأسا على عقب في دقائق معدودة، فيمكنك أن تشاهد مبارتين في آن واحد،
على الورق ودون عاطفة الإفريقي يبدو افضل من مضيفه النادي الصفاقسي على المستوى الذهني، وقد بان بأنه فريق لا يهتز أبدا عند تلقيه للأهداف، يمكنه أن يعطيك الفرصة لضربه في لحظات وربما شوط كامل، لكنه عندما يستفيق، لن تسلم من ضربته وقتها، وقد لاح جليا في بعض اللقاءات حيث يفتك الفوز في اللحظات الاخيرة…
مشاكل السي آس آس
السي آس آس يمر في هذه الفترة بمشاكل عديدة ومتعددة لكنه يبقى دائما السي آس آس كما عهدناه خصم قوي جدا ولديه لاعبين أصحاب خبرة وحارس ممتاز اسمه أيمن دحمان يمثل نسبة50% من قوة الفريق ويعرف كيف يتأقلم ويتعامل مع كل السيناريوهات الممكنة.
جزئيات بسيطة..
المباراة ستلعب على جزئيات بسيطة وسيطغى عليها الطابع التكتيكي والذهني ولا يمكن تصنيف الإفريقي تكتيكيا في الصف الأول لما يعرف عن مدربه سعيد الذي يمتاز بالقراءة الجيدة لطريقة لعب المنافس والدليل ردة فعل أبنائه العنيفة في الاشواط الثانية، بينما يبقى النادي الصفاقسي خصم متلون لا تعرفه متى يستفيق ومتى يتراجع..
اذا كل الاحتمالات واردة في هذا الحوار مع اسبقية معنوية للافريقي.. ولكن تبقى حقيقة الميدان وما ستقدمه الأقدام هما اللذان سيصنعان الفارق.. ولكن ماهو مضمون بأن المشاهدين سيستمتعون بلوحات كروية راقية لما يعرف عن التادييين بلعبهما المفتوح.
رضا السايبي