كشف الناشط بالمجتمع المدني مجدي الكرباعي المقيم بإيطاليا اليوم الإثنين 15 أفريل 2024، إنّه تلقى اتصالات من عدّة جمعيات ومكاتب استشارات للتعبير عن استعدادهم لرفع قضية ضدّ تونسي مقيم في إيطاليا مشتبه به في ابتزاز أطفال واستغلالهم جنسيا في تونس.
وأشار الكرباعي في تصريحات اليوم أن شبكة دولية تقف وراء هذا الشخص، المقيم بصفة غير شرعية في إيطاليا، مؤكدا أنه قام بأعمال مماثلة في إيطاليا، وقد يكون عدد من ضحاياه قصّر وصلوا إلى إيطاليا عبر رحلات ‘حرقة’ انطلاقا من السواحل التونسية.
شبكة دولية
وشدد الكرباعي على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية في تونس وايطاليا للكشف عن شبكة كبيرة تنشط في هذا المجال الإجرامي وله أذرع ممتدّة بين ايطاليا وتونس ودول أخرى…
وأشار إلى اكتشاف أكثر من 300 فيديو لجرائم ابتزاز أطفال جنسيا في دول أخرى، ويبدو أنّ شبكة إجرامية واحدة تقف خلفها، وفق تأكيده.
هكذا تم كشف المعتدي..
هذا وقد أوضحت شقيقة طفل ضحية في شهادة لها اليوم الاثنين 15 أفريل 2024 خفايا ما جرى، وكيف تم التفطن إلى المعتدي وهو مهاجر تونسي مقيم بطريقة غير قانونية في ايطاليا:
حيث روت الفتاة قائلة إنها اعتادت التواصل بشكل يومي مع أخيها عبر تطبيق ميسنجر باعتبار أنّها تعيش خارج تونس، لكنّها لاحظت في الآونة الأخيرة تغيّرا في سلوك شقيقها خاصة بانشغاله بمكالمات في أوقات متأخّرة، وتجاهل مكالمتها أو الردّ عليها باقتضاب بتعلّة أنّه مشغول مع أصدقائه.
تعليق كشف عملية ابتزاز جنسي
وقالت الفتاة إنّها لم تكن مقتنعة كثيرا بتبريرات شقيقها، إلى أن قامت يوم عيد ميلاده بمشاركة صورة له على فيسبوك لتهنئته، لكن تعليقا ”غريبا” على هذا المنشور استرعى انتباهها، لتساورها الشكوك قبل أن تتأكّد من أنّ شقيقها يتعرّض لابتزاز جنسي.
وأضافت أنّ المشتبه به، قام في مرحلة أولى بالاتصال بشقيقها على أساس أنّه أنثى وأرسل له صورة فتاة عارية، ليشجّع الطفل على التقاط صورة مماثلة وارسالها إليه، لتكون تلك الصورة وسيلته لابتزازه بعد أن كشف هويته الحقيقية.
يسعى للإيقاع بضحية جديد
وبمزيد من المتابعة توصّلت الشقيقة إلى معرفة تفاصيل أكثر واكتشفت أنّ هذا الرجل كان يسعى للايقاع بطفل آخر، والذي كان من أقارب عائلتها، وقامت بإبلاغ والدته.
وتمكّنت هذه الأخيرة من استدراج هذا الرجل من خلال التواصل معه على أنّها الطفل، وقامت بتوثيق المحادثات معه والتي تضمّنت تفاصيل صادمة، قبل أن تتمكّن من توثيق محادثة عبر الفيديو عبر لقطات شاشة.
متابعة: أحمد التونسي
