فرنسا: تطورات جديدة في قضية الطفل المُختفي إيميل..وإيقاف 4 من أفراد عائلته

اعتقلت السلطات في فرنسا، الثلاثاء، أربعة أفراد من عائلة الطفل إيميل سولاي بينهم جده فيليب فيدوفيني (58 عاما) وزوجته واثنان من أبنائه بتهمة “القتل غير العمد” و”التخلص من الجثة”.
كما قام المحققون بحجز سيارة دفع رباعي من مكان سكن الجدين، يعتقد أنها ملكهما، بالإضافة إلى عربة مخصصة لنقل الخيول.
ويعمل جد إيميل فيليب فيدوفيني معالجا فيزيائيا في بلدة لا بوياديس التي تعد معقلا لعائلته الكاثوليكية المتدينة، ولديه مع زوجته عشرة أبناء جميعهم تلقوا تعليمهم في المنزل بمن فيهم والدة إيميل، ماري، وهي الابنة الكبرى.
تفتيش ليلي
وفي 14 مارس أجرى محققو وحدة “إيميل” التابعة لقسم الأبحاث في مرسيليا تفتيشا ليليا في منطقة أوت فيرنيه (ألب دو هوت بروفانس) حيث صادرت السلطات حوض زهور كبير من أحد المواقع.
وأوضح المدعي العام، جانلوك بلانشون، أن المحققين يواصلون تنفيذ عمليات للشرطة في عدة مواقع بالمنطقة، مضيفا أن إعلانا جديدا سيتم فور الانتهاء من الإجراءات الجارية.
عطلة..ثم اختفاء
واختفى إيميل البالغ من العمر عامين في 8 جويلية 2023 أثناء قضاء عطلته الصيفية لدى جديه في قرية أوت فيرنيه الجبلية.
ووفقا لشهادات حينها، فقد أفلت الطفل من مراقبة جده الذي كان مسؤولا عن رعايته في ذلك الوقت.
ورغم عمليات البحث المكثفة التي استمرت لأيام بمشاركة العائلة وسكان القرية، لم يتم العثور على أي أثر له.
تجدر الإشارة إلى أنه وبعد أكثر من ثمانية أشهر وتحديدا في 30 مارس 2024، عثرت امرأة كانت تتنزه في المنطقة على عظام وأسنان تعود للطفل في طريق غابوي قريب من أوت فيرنيه.
وبعد يومين من الاكتشاف وسع المحققون عمليات البحث ليتم العثور أيضا على ملابس تخص الطفل.
من المهم الإشارة إلى أنه وبعد مرور 19 شهرا على اختفاء إيميل، أقيمت جنازته العلنية في 8 فيفري الفارط داخل بازيليك سانت مكسيمين لا سانت بوم (إقليم فار) بجنوب فرنسا، بحضور جميع أفراد عائلته ومئات الأشخاص.