لليوم الخامس على التوالي، تواصلت اليوم السّبت 6 أفريل 2024 جهود الإنقاذ من قبل الأهالي والحماية المدنية وسلطات الأمن والأجهزة التنفيذية بمحافظة المنيا بمصر في محاولات مضنية كانت في البداية من أجل إنقاذ شاب داخل بئر مياه جوفية معطلة وسط الصخر، وفي الوقت الحالي لانتشال جثته، بعد أن أكدت السلطات، وكذلك الأهالي وفاته.
وشغل محمد طه عبد العزيز، 36 سنة، مزارع، خلال الأيام الماضية الرأي العام بعد سقوطه في بئر مياه جوفية عمقها 23 مترًا بأرض صحراوية متاخمة للطريق الصحراوي، مساء الاثنين الماضي، فيما تتواصل الجهود لاستخراجه.
وقال عدد من الأهالي إنهم يصارعون الوقت لاستخراج الجثمان قبل حلول عيد الفطر، حيث تم تكثيف المعدات الثقيلة التي تعمل في الحفر والتنقيب بموقع الحادث لـ6 لودرات و4 حفارات، وأشاروا إلى أنهم قطعوا أكثر من 75% من عمق البئر، من أجل العثور على الجثة المفقودة أسفل سطح الأرض بنحو 23 مترًا، مطالبين بمعدات أكثر لتكثيف أعمال الحفر.
وعبّر أهالى العزبة عن حزنهم الشديد على الشاب المفقود، واتشحت السيدات بالسواد، وأغلقت كل أماكن الترفيه من مقاهٍ وغيرها، لحين الوصول إلى جثمان المزارع المفقود، وقال الحاج جمال أبو شناف، أحد أقارب الشاب المفقود، إن العمل لا يزال مستمرًا بالليل والنهار، والعزيمة قوية، رغم ارتفاع حرارة الشمس، وصوم المواطنين، وصعوبة التربة الصخرية، بهدف الوصول إلى جثمان المزارع.
أب لثلاثة أطفال
وقالت وسائل إعلام مصرية إنّ السلطات الأمنية تلقّت بلاغا من أهالي عزبة حامد عزاقة، التابعة لقرية طوخ الخيل بمركز المنيا، بسقوط مزارع يبلغ من العمر 30 عاما في البئر، وفق موقع الحرة.
وقال أهالي المنطقة إنّ المفقود متزوّج وله 3 أطفال.
وكشف شهود عيان أنّ المزارع سقط عقب حصوله على وجبة الإفطار في منزله والانتقال إلى المزرعة، وقد تواصل مع بعض مرافقيه وأبلغهم بالحادثة وأنّه مصاب بكسر في الذراع، وتمّ توفير حبل لجذبه لكن فشلت المحاولات، مؤكّدين أنّه كان على تواصل معهم لمدة 6 ساعات، ثم فُقد الاتصال.
