صَدَر حديثا عن شَرِكَة لوغوس للنَشر والتوزيع عَمَلٌ جَدِيد، ضخم للدكتور والمُفكّر والروائِيّ والنَاقد مُصطفى الكيلاني بعنوان: “فينومينولوجيَا الرُوح، هيغل قَارئا-هيغل مَقرُوءا”… مُقاربة تناصِيَّة فلسفيّة(فِكر).
صَدَر هذا العَمَل عن المطبعة المغاربيّة للطباعة والإشهار، بِغلاف أَنِيق جدّا مُتقن الصِناعة، وورق فاخر couché وعدد صَفحاته 330 صفحة، تُباع النُسخة الواحدة بِثمن 35 دينارا/30دولار أمريكيّ أو ما يُعادلها في الخارج.
وقد وَرَد في تصدير هذا العَمَل:
“إنَّ مَنهجَنا المُتَّبَع في هذا الكِتَاب هُو استِقدَام الفَلْسَفَة إلى الأَدَب، والأَدَب إلى الفَلسَفَة…
وكَأَنَّ “فينيمونولوجيَا الرُوح” ﻟ هيغل روايَةٌ فلسَفِيَّة خاصَّة تَشَكَّلَت بناءً بِسَرْدِيَّة خاصَّة مَفَاهِيمِيَّة، كَمُستَنتَج ما انتَهَى إليْه تيودور هيرنغ، الباحث الأَلْمَانِيّ المُختَصّ في هيغل. أمَّا أحداثُها العَمِيقَة، لا الظاهرة، فهيَ مراحل حياة هيغل الفَلْسَفِيَّة، ومُجمل قِرَاءَاته لِفلاسفة الإغريق القُدَامَى، عَوْدا إلى بارمينيدس وهيرقليطس، ومِنْهُما إلى سُقراط، ﻓ أفلاطون، ثُمّ أرسطو، ومُرورا بِتاريخ المَسِيحِيَّة بِالمُؤتَلِف والمُختَلِف بَيْن الاعتِقَاد الشعبيّ والتَمَثُّل الكَنَسِيّ المُؤسّسِيّ الرسمِيّ لها، وبِعِلم اللَّاهوت المُنفَتِح على الإصلاحيَّة اللُّوثريّة، وبِتَارِيخ النهضة والتحْدِيث خِلال القرْنَيْن السَادس عَشَر والسَابع عَشَر، وَوُصولا إلى الإبدال الحَدَاثِيّ الأكبر بِظُهور الفِكر الأَنواريّ، وقِيَام الثَوْرة الفِرنسيّة، وتَسَلُّط “العَقل الجَدِيد” آنَذَاك، وتبلْوُر مفهُوم الذَات والإنّيّ تفكيرا بِالذَات الفرديَّة والجَمْعِيَّة الأَلْمَانِيَّة النَاشئَة البَاحِثَة لها عن عَقلانِيَّة مُختَلِفَة تستضيء بِالرُوح المُطلَقَة مَوْضَعَةً بِالتجربة، وانفِتَاحا أُنطلوجيّا على الأَبعد مُستقبلا لِلْإنسان والإنسانِيَّة، وما بَعْدَهما.
أمَّا بِخُصوص “هيغل قارِئا” (الباب الأَوَّل) فهوَ يُحيل إلى كُلٍّ مِن كانط، وفيخته، وشيلنغ، وجاكوبي… وأمَّا “هيغل مَقرُوءا” (البَاب الثاني) فإنَّه يتضَمَّن قِرَاءَات مارتن هيدغر وألكسندر كوجيف، وجان هيبوليت ويورغن هابرماز.
ويَتضَمَّن مُحتوى هذا العمل على:
-مدخل عامّ إلى هيغل
-البَاب الأوّل: هيغل قارئا
-الفصل الأَوَّل: “فينيمونولوجيا الرُوح” نصّا فلسَفياّ مُرَكّبا
-الفصل الثاني: الإنّيّ، الحياة، السعادَة، الدياليكتيك بِمنظُور فيخته
-الفصل الثَالث: شيلنغ والمثالِيَّة الترنْسنْدنْتالِيَّة
-الفصل الرَابع: فريديريك هنريش جاكوبي: الإدراك الحِسّيّ ومفهُوم المُبَاشرِيَّة
-الفصل الخامس: هيغل والفَلسَفَة المِثَالِيَّة الأَلْمانِيَّة، بَيْن صِفتيْ القارئ الناقد
والمُتَأوّل المُبدع فِكرا فلسفيّا
-البَاب الثاني: هيغل مقرُوءا
-الفصل الأوّل: مارتن هيدغر قارئا أنطولوجيّا ﻟ “فينيمونولوجيا الرُوح”
-الفصل الثَاني: ألكسندر كوجيف قارئا تاريخيّا ﻟ “فينيمونولوجيا الرُوح”
-الفصل الثَالث: جان هيبوليت قارئا بِنيَويّا ﻟ “فينيمونولوجيا الرُوح”
-الفصل الرابع: يورغن هابرماز قارئا توَاصُلِيّا ﻟ هيغل
وَسَيُوزّع العمل المذكُور قريبا في العديد مِن الفَضَاءات والمكتبات التُونسيّة….
