عالمية

على وقع العدوان على غزة…صخب الصمت العربي..

كتب: فاخر الحبيب عبيد

إن المواطن العربي الذي يسبح في بحر التاريخ ويصارع أمواجه الهائجة يلاحظ بما لا يدعو للشك أن المسلم الحق انتصر في مختلف المعارك بقوة الإيمان والاعتقاد الراسخ بعبودية الله الواحد الاحد العظيم الجبار…

وان المسلمين رغم قلة عددهم انتصروا في حروبهم على اليهود مقارنة بالأعداد المهولة و اعتاد لأعدائهم باليقين ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله عليه ازكى صلاة وأعظم تسليم و هاهي أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين تشهد أعنف حروب و اعتداءات وحشية من قبل من يدعي مقاومة الإرهاب…و هو في الحقيقة الإرهاب بعينه و مجرم حرب…

هجمة جهنمية

فالعالم الإسلامي يتعرض لهجمة جهنمية من خلال الاستعمار الاقتصادي المفروض عليه من قبل القوى العظمى من خلال التحكم في مصادر الطاقة و المواد الرئيسية والغذائية الأساسية في الحياة اليومية للشعوب، وكذلك بالاستعمار الثقافي عبر نشر ثقافة العنف في الأفلام و المسلسلات و نشر الأفلام الإباحية من خلال الشبكة العنكبوتية الانترنت ووسائل الاتصال السمعية و البصرية بصفة عامة…

إضافة الى سلب المستعمرات خيراتها و الكنوز الطبيعية التي تختزنها في أراضيها الخصبة وتقييدها بقيود التبعية الاقتصادية للدول العظمى وطبعا الاستعمار العسكري الذي اتى على الأخضر و اليابس وسقى الأرض الجافة في زمن شح المياه وارتفاع درجات الحرارة اللافحة فيضان الدماء الغزيرة جدا للشهداء الأبرياء…

نعم تؤجج لهيب الحرقة و الألم و الاسى واللوعة في نفوس المظلومين و المضطهدين وفي نفس كل من ناصر الحق، فالحقيقة التاريخية فلسطين هي أرض الفلسطينيين العرب ولا داعي لتزييف التاريخ ولا داعي للمغالطات فلا بد أن يظهر الحق ويزهق الباطل طال الزمان او قصر..

اعتداء همجي

فلم يستثن القصف الصهيوني الشيوخ و الرجال و النساء و الأطفال و المرضى على حد سواء فانسلخ العدو الصهيوني الغاشم انسلاخا من انسانيته و ضرب عرض الحائط بكل القيم و الاخلاق و المعاهدات الدولية و حقوق الانسان و عاث في الأرض فسادا…

متى يستفيق هؤلاء؟

فمتى يستفيق العقلاء و الحكماء في الدول العظمى من سباتهم العميق و يرشدون ساستهم وقادتهم الى أحقية الفلسطينيين في استرجاع كامل أرضهم المنهوبة المغتصبة ببشاعة واجرام صارخ وعاصمتها القدس الشريف وأن على اليهود ان يعودوا الى موطنهم الأصلي في مختلف أصقاع العالم لا على أرض فلسطين المحتلة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى