على هامش فاجعة المزونة…أ لم يكن من الأجدر استثمار هذه الأموال في المؤسسات التربوية؟

تصل الى مسامع المواطن الكريم بين الفينة و الأخرى اخبار تنزل عليه نزول الصاعقة لما تخلفه من ألم وحسرة ولوعة في النفوس، فمرة جدار يسقط على كهل بصفاقس يرديه قتيلا.. واليوم جدار معهد مزونة يؤدي الى هلاك 3 تلاميذ و إصابة اثنين…
بنايات مهددة بالسقوط
وهاهي ذا في قلب مدينة صفاقس عمارة متداعية للسقوط قرب معهد الحبيب معزون وبلدية صفاقس و بساقية الدائر عمارة مهددة بالسقوط قرب المدرسة الابتدائية الحطاب، وغيرها كثير من البنايات الآيلة للسقوط والتي تشكل خطرا فادحا قد يؤدي الى كارثة كبرى…
العناية بالبناءات المتداعية للسقوط أمر جدّ ضروري لحماية أمن وسلامة المواطن علاوة على مشكل القطار الذي يحصد الأرواح بقلب ساقية الزيت بمرور الزمن، والذي يتطلب إيجاد حل جذري له، والحالة المزرية للطرقات و الأنهج بصفاقس رغم مرور السنوات..
كما أن مشاريع الكبرى ظلت حبرا على ورق و هي ملفات غطاها الغبار و تكدس عليها في ظل تهميش الجهة وتقزيمها في شتى المجالات..
أموال المهرجانات وكرة القدم؟
أليس من الأجدر أن يقع استثمار أموال المهرجانات وأموال بطولة كرة القدم في العناية بالبنية التحتية وتحسينها و تحويل المشاريع الكبرى من حلم الى واقع ملموس خدمة للمصلحة العامة وتوفير ظروف أفضل للمواطن ليعيش في مدينة يستطاب فيها العيش الكريم؟؟
عوض استنزاف العملة الصعبة في جلب اشباه اللاعبين و أشباه المدربين وأشباه الفنانين الذين يعبثون بأعصاب الجماهير ويكبدون الجمعيات خسائر فادحة و يتسببون في قضايا تعكر الأجواء العامة للفرق و للجهات المنظمة لمختلف العروض..
أليس من الحكمة ترشيد المصاريف والعناية بالمؤسسات التربوية ومعالجة كل المشاكل التي تؤرق وتشغل المواطن علاجا ناجعا عوض تنظيم عروض بأسعار خيالية؟؟
فإنجاز المشاريع الكبرى تخلق مواطن الشغل وتحدث فضاءات الترفيه و فضاءات تستقطب الشباب وتأطرهم وتحميهم من خطر الشارع وهذه المشاريع تُحدث نقلة نوعية نحو الأفضل يستفيد منها الكبير والصغير على حد السواء وتعمّ الفائدة للجميع في شتى المجالات.
فاخر الحبيب عبيد