على هامش حادث الهوارية: حتى لا تتحول بعض مهرجاناتنا إلى فواجع موجعة..!

مما شك فيه أن المهرجانات تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز مكانة تونس كوجهة سياحية متميزة،ودعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة،وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
ومن أبرز العناصر التي تجعل المهرجانات وسيلة فعالة هو التسويق لها والتنويع في الأنشطة وتخصيص فعاليات مختلفة على سبيل المثال فعاليات خاصة بالعائلة وبالأطفال،وبالمدارس، وبكبار السن،والأشخاص ذوي الإعاقة.كما أنها (المهرجانات)تعد محركًا مهمًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية،ونافذة على العالم،حيث تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم،وتعزز التبادل الثقافي،وتسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
إطلاق الرصاص!
لكن..إطلاق الرصاص في الأفراح والمناسبات وكذا المهرجانات يُحوّل قسما غير قليل من أفراح التونسيين إلى مآتم وفواجع، على غرار ما حصل مؤخرا في افتتاح فعاليات مهرجان الساف بالهوارية حيث توفيت إمرأة كانت من ضمن الجمهور الحاضر أمس الأول في حفل الإفتتاح متأثرة بإصابتها على مستوى الأنف إثر انفجار بندقية بيد أحد الإستعراضيين من فرقة شعبية جهوية.
ويذكر أن الحادثة تسببت في إصابة أيضا للعارض الذي تم بتر أصابع يده وخضع لعملية جراحية بمستشفى الطاهر المعموري بنابل.
انفجرت البندقية
يشار إلى أن المعطيات الأولية تفيد أن البندقية المستخدمة تعرف محليا بالـ “كارابيل” وانفجرت إلى جزئين أثناء إطلاق العارض الرصاص، جزء منها أصاب وجه إمرأة من بين الجمهور وتسبب في وفاتها.
سؤال بريء؟
والسؤال..إلى متى ستظل هذه الظاهرة (عروض فرجوية بإستعمال “البنادق أو ” الكارابيل”..!) منتشرة في بعض مهرجاناتنا وأفراحنا..وماذا يقول المشرع في الحوادث الناجمة عن إطلاق أعيرة نارية في هكذا مناسبات وددناها جالبة للبهجة، فإذا بها تجرنا
– قسر الإرادة – إلى الفواجع..!
سؤال – بريء-..وأرجو أن لا يقع إخراجه عن سياقه الموضوعي..
متابعة: محمد المُحسن