وطنية

على هامش ‘السيزيام’: على الأولياء توفير جو أسري..مفعم بالحب والتحفيز..مهما كانت النتائج..

أسدل الستار في الأيام القليلة الماضية على مناظرة “السيزيام” لسنة 2025 ( مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية دورة 2025)،الحدث الذي طالما انتظره أولياء الأمور والتلاميذ بشغف وتوتر..

ثلاثة أيام من التركيز والجهد اجتازها أكثر من 64 ألف مترشح ومترشحة،يحدوهم أمل في الانضمام إلى المدارس الإعدادية النموذجية،حيث الجودة التعليمية والفرص الأكاديمية الأوسع.

بوابة وليس امتحان

ليست “السيزيام” اختبارًا عاديًا، بل هي بوابة تُفتح أمام التلاميذ المتميزين للانتقال إلى مستوى تعليمي مختلف كليًا،فعلى مدار ثلاثة أيام خاض تلاميذنا امتحانات في مواد محورية مثل اللغة العربية،الفرنسية،الإيقاظ العلمي،الرياضيات والإنجليزية،ضمن مراكز موزعة بكفاءة على كامل ولايات الجمهورية.
ورغم أن الامتحانات حملت طابع الصعوبة لدى البعض،خاصة في مادتي الرياضيات والفرنسية،فإنها مثلت فرصة عادلة لإبراز القدرات وتمييز المتفوقين.

بيئة امتحانية متوازنة

وحتى نعطي لكل ذي حق حقه،نقول أن وزارة التربية حرصت على توفير بيئة امتحانية متوازنة، شملت أكثر من 300 مركز اختبارات،مع تأمين مراكز الإيداع والإصلاح على مستوى عالٍ من الانضباط.
هذا،ولم تُغفل الوزارة حقوق التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخصوصية،إذ تم اعتماد ترتيبات خاصة تضمن لهم المساواة،مثل النسخ بخط كبير،استخدام طريقة برايل،ومدة زمنية إضافية،في خطوة إنسانية تعكس التزام الدولة بمبدأ تكافؤ الفرص.
ختاما،نقول لتلاميذنا المترشحين:قد يكون انتهاء السيزيام لحظة ارتياح،لكنها أيضًا بداية فصل جديد مليء بالتحديات..

إلى الأولياء..

أما بخصوص الأولياء،ومهما كانت النتائج،فعليهم توفير جو أسري مفعم بالحب والعطف والتشجيع بما من شأنه أن يؤثر ايجابا على نفسية أبنائنا سوى كانت النتائج مبهجة،أو العكس..فالتلميذ يظل دوما في حاجة إلى الشعور بالهدوء والثقة بالنفس..

متابعة: محمد المحسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى