وطنية

عائدات السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج تؤمن نصف خدمة الدين الخارجي

أظهرت المؤشرات النقدية والمالية للبنك المركزي التونسي الصادرة هذا الأسبوع، أن عائدات السياحة ومداخيل الشغل المتراكمة تستوعب 44 بالمائة من خدمة الدين الخارجي.

وقد بلغت خدمة الدين الخارجي موفى فيفري الفارط 4974,9 مليار دينار في حين بلغت مداخيل الشغل المتراكمة (تحويلات التونسيين في الخارج) مستوى 1264 مليون دينار.

وقد سجلت تحويلات التونسيين بالخارج زيادة بنسبة 6،2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024 (لتبلغ مستوى 1264 مليون دينار). وارتفعت عائدات السّياحة، بدورها بنسبة 5،6 بالمائة لتبلغ 938 مليون دينار نهاية فيفري 2025 مقابل 888 مليون دينار، خلال فيفري 2024.

قرابة النصف

ويبلغ، بذلك، إجمالي تحويلات التونسيين بالخارج وعائدات السياحة خلال الشهرين الأولين من سنة 2025، حوالي 2202.8 مليار مقابل خدمة دين خارجي بقيمة 4974,9 مليار دينار.

في المقابل، سجلت المدخرات الصافية من العملة الأجنبية، تراجعا طفيفا بنسبة 9،1 بالمائة، لتصل الى 1،23 مليار دينار، (إلى حدود يوم 12 مارس الجاري) أي ما يعادل 101 يوم توريد ، مقابل 6،23 مليار دينار (ما يعادل 107 يوم توريد) خلال نفس الفترة من سنة 2024.

كما أبرزت بيانات مؤسسة الاصدار انخفاضا على مستوى الحجم الجملي لإعادة التمويل، بنسبة 2،9 بالمائة، ليبلغ 5،13 مليار دينار مقابل 14،8 مليار دينار.

تحسن الدينار

وتشير بيانات البنك المركزي، في جانب اخر، الى تحسن سعر صرف الدينار تحسنا لافتا أمام كافة عملات التداين وهي على التوالي الدولار، اذ زادت قيمة الدينار مقابله بـ 0,28 بالمائة ليتراجع سعر صرف الورقة الخضراء إلى 3,8 دينار واليورو بـ 0,69 بالمائة منخفضا إلى 3,35 دينار واليان الياباني، الذي شهد انخفاضا مقابل الدينار بـ 0,67 بالمائة و ناهزت قيمة الألف يان 20,9 دينارا.

وترجع هذه الوضعية الى تواصل التحكم في عجز ميزان المدفوعات الخارجية، إذ تبين آخر معطيات مؤسسة الاصدار تراجعه من 3,5 مليار دينار أواخر سنة 2023 (2.3 بالمائة من اجمالي الناتج المحلي ) الى 2,7 مليار دينار (1,7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي ) موفى 2024.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى