مرت الأشهر والأعوام ، ومرّ ثلاثة وزراء للتجهيز و 3 مديرين جهويين للتجهبز وثلاثة ولاة… والطريق الجهوية الرابطة بين نابل وقليبية مازالت دار لقمان على حالها..’هز ساق تغرق ساق’…
وعلى الرغم من الضوضاء وضجيج المعدات العاملة في بعض نقاط المشروع التي نراها أيام وتغيب اسابيع لأسباب وظروف متنوعة منها المناخية ومنها الخاصة ومنها الإجبارية في غياب المعلومة الصحيحة من المسؤولين المعنيين بالأمر الذين تعمدوا التعتيم الاعلامي لغاية لا يعلمها إلا الله…
بعد الأمطار..
وبعد نزول الأمطار في الأيام القليلة الماضية، عاش مستعملو هذه الطريق عديد المصاعب في تنقلاتهم بين نابل وقليبية، والعكس بالعكس في عدة نقاط سوداء، حيث شاهدنا برك من مياه الأمطار غطت مدخل مدينة قربة من الجهة القادمة من منزل تميم، وغطت الحفر المتناثرة هنا وهناك مما عرقل السير العادي للسيارات…
بحيرة مائية!
إضافة إلى النقطة السوداء الاخرى من نفس الطريق الذي يشق مدينة قليبية في اتجاه منزل تميم، حيث نشاهد بحيرة مائية على مسافة لا بأس بها عند كل هطول المطر تكشف المستور وتعري حقيقة البنية التحتية وحالة طرقاتنا المتردية التي غابت عنها الصيانة الدورية لمدة طويلة…
نسأل ونمر، لماذا تعطلت الأشغال لفترة طويلة؟ وهل اثرت هجرة الكفاءات الهندسية الكبيرة على جدوى الأشغال الجارية في طرقاتنا؟ اسئلة محيرة تنتظر اجوبة شافية حتى يعلم المواطن كل الحقيقة المغيبة…
عزوز عبد الهادي
