عالمية

صمد وحيدا في وجه الإعصار.. كشف سر البيت الوحيد الذي نجا من إعصار درنة (صور)

رغم الكارثة المروعة التي عاشتها مدينة درنة الليبية جراء إعصار دانيال الذي ضربها الأسبوع الماضي وألحق بها دمارا هائلا، فإن بيتا واحدا ظل صامدا في وجه العاصفة ليثير موجة كبيرة من التفاعلات على مواقع التواصل.

المنزل الذي رصده المصور الليبي وليد الطالب نال شهرة كبيرة وأطلقت عليه العديد من التسميات مثل البيت الصامد والبيت المعجزة، في حين قال البعض إن الصورة ليست حقيقية وإنها معدة بواسطة برنامج الفوتوشوب.

1

واقف وحيدا وسط الدمار

الطالب قال إنه صور المنزل فعلا مساء السبت الماضي بطائرة درون لرصد الكارثة التي حلت بالمدينة ولم يكن يقصد تصوير المنزل الذي نجا من العاصفة على وجه الخصوص.

المصور الليبي أوضح أنه كان يصور في ميناء درنة، حيث التقط عدة صورة للمدينة المدمرة لكي ينقل ما حل بها للعالم، قائلا إن وجود هذا المنزل الواقف وسط الدمار كان لافتا.

وعندما نشر الطالب الصورة على موقع فيسبوك لم يعطها اهتماما، حسب قوله، لكنه فوجئ بسيل من الرسائل التي وصلته بشأن المنزل الذي انتشرت صورته كالنار في الهشيم.

تساؤلات بالجملة

السؤال الذي لم يجد إجابة قاطعة حتى الآن، هو ما الذي جعل هذا المنزل تحديدا يقف صامدا رغم الدمار الذي ألحقه الإعصار بجزء كبير من درنة؟

2

تداول الناشطون والمتابعون نظريات كثيرة بشأن صمود المنزل، لكن حتى الآن لا توجد معلومات مؤكدة، فالبعض يقول إنه بني حديثا وشيد بشكل جيد.

لكن البعض تمعن في موقع المنزل الذي يقع في الجزء الشرقي من المدينة وإلى جواره توجد العديد من المنازل التي لم تتضرر هي الأخرى، ذلك أن النصف الغربي من درنة كان الأكثر تضررا حيث دمر الفيضان جزءا كبيرا منه.

وقد لقيت صورة المنزل تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، حيث ذهب البعض للتشكيك بصدقية الصورة، وفي هذا السياق غردت عاتكة بالقول “واضح فوتوشوب.. وين آثار السيل؟ وين الطين اللي على الحيط؟”.

بيت كافل أيتام

إسلام حاول ان يقدم تفسيرا منطقيا لصمود المنزل فكتب “أعتقد هو بناء حديث في ذلك لم يتأثر وكذلك ليس في الصفوف الأولى من الفيضان أما باقي المنازل نظرا لأنها على الخط الأول وبنى قديم فتأثرت بسهولة”.

في الأخير، تبنى محمد بن عثمان الرواية التي تقول إن المنزل يعود لأحد كافلي الأيتام بالمدينة، قائلا “طوفان درنة دمر جل البيوت وأصبحت أثرا بعد عين وبقي هذا المنزل صامدا حتى اللحظة هذه لأنه منزل كافل الأيتام حسب ما أخبر أحد جيرانه”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى