صلاح الدين المستاوي يكتب: من ذكريات الزمن الجميل… درس يومي قبل التراويح في جامع مقرين


كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
لسنوات امتدت لعقود من سنة 1975 الى سنة 2012 منّ الله عليّ ووفقني بان لا أغيب عن جامع مقرين طيلة شهر رمضان المبارك اللهم الا إذا كنت خارج تونس في نشاط رمضاني في إطار الاحاطة الدينية بالجالية في فرنسا…
ففي كل ليلة وفور الانتهاء من وجبة الإفطار أتوجه إلى الجامع وفي غالب الاحيان يكون عدد من اجدهم.. قد سبقوني قليلا وانطلق في إلقاء درس يكون المنطلق فيه سرد احاديث نبوية من كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري رضي الله عنه، وهو كتاب مبارك مفيد وبما يفتح به الله يتواصل الدرس الى ما بعد الاذان بقليل في اجواء من السكينة والطمأنينة و المتابعة للدرس باهتما م ورغبة في الا ستزادة.
سنّة رمضانية
حرصت على المحافظة على هذه السنة التي سنّها الشيخ الوالد رحمه الله وكنت أبرمج نشاطاتي الرمضانية المتمثلة في محاضرات ادعى لإ لقائها في المناطق التي يمكنني الجمع فيها بين الدرس اليومي في جامع مقرين والجهة الداعية. يستمر هذا النشاط طيلة شهر رمضان المبارك الذي ظل مرتادوه يجمعون بين الحسنيين الدرس اليومي وصلاة التراويح بامامة الشيخ بلقاسم العبيدي رحمه الله صاحب الحفظ الجيد والتلاوة الجميلة برواية ورش والتي تشد المصلين الذين يحرصون على شهودها من مقرين ومن المناطق المجاورة
الى آخر ليلة
و يستمر هذا النشاط في جامع مقرئ الى آخر ليلة في رمضان وتكون ليلة السابع والعشرين التي يؤمل ان تكون ليلة القدر متوجة لها بادعية وضراعات الى الله يؤمن عليها الحاضرون الذين يكتض بهم المسجد والساحات المحيطة به…
هكذا كنا لعقود طويلة كنّا فيها في غاية السعادة والفرحة بتوفيق الله على ما أعاننا عليه فالحمد لله اولا وآخرا…