جهات

صفاقس: استياء وغضب بسبب اجتياح الانتصاب الفوضوي للمدينة

من يوم لآخر تزداد معاناة أهالي مدينة صفاقس من الاكتظاظ ومن الاختناق المروري، وهما ظاهرتان ازدادتا حدّة منذ بداية شهر رمضان لهذه السّنة. كما أنّ ظاهرة الانتصاب الفوضوي تزداد سوءا من يوم لآخر، خاصّة مع اقتراب موعد عيد الفطر.

بسبب هذا المشكل، عمّت موجة من الاستياء والغضب الشّديد في أوساط متساكني عاصمة الجنوب الذين أصبحوا يعيشون معاناة حقيقية يوميّا، نهارا وليلا، نتيجة اجتياح الانتصاب الفوضوي لشوارع المدينة وساحاتها.

والشّيء الذي زاد في حدّة الغضب والاستياء هو الانتصاب الفوضوي بساحات كان من المفروض أن تتحوّل إلى فضاءات ثقافية وترفيهية في شهر رمضان، في مدينة أصبحت فيها الأنشطة الثّقافية والتّرفيهية عملة نادرة.

على سبيل الذّكر، نشير إلى أنّ ساحة باب الدّيوان اجتاحها الانتصاب الفوضوي خلال شهر رمضان في مشهد مقرف أثار قلق واستنكار الأهالي، رغم أنّ إعادة تهيئة هذا الفضاء كلّفت بلدية صفاقس أموالا طائلة حصلت عليها من جيب المواطن ومن دافعي الضّرائب.

وفي غياب وال للجهة، وغياب المجلس البلدي بعد حلّ جميع المجالس البلدية بالبلاد، وصلت الأوضاع إلى درجة أدّت بالعديد من متساكني مدينة صفاقس وأحوازها إلى إطلاق نداءات وصيحات فزع للمطالبة بتدخّل عاجل من الجهات المسؤولة لوضع حدّ لهذا الاستهتار الذي يسيء حتّى لسمعة البلاد ولهيبة الدّولة.

فهل من مستجيب لنداءات أهالي مدينة صفاقس أم أنّ دار لقمان ستبقى على حالها؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى