جهات

صفاقس: أهالي قرقنة يطلقون نداء استغاثة بسبب التّراجع الكبير في إنتاج ‘القرنيط’

أطلق البحّارة في جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس نداء استغاثة بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أصبحت تلقي بظلالها على الحياة اليومية للبحّارة بالجهة وظروف عائلاتهم بسبب التّراجع غير المسبوق على مستوى إنتاج الأخطبوط.

1

من جهتها، أطلقت صفحة “جمعية القراطن للتّنمية المستدامة والثّقافة والتّرفيه بقرقنة” صيحة فزع للفت النّظر إلى معاناة أهالي الجزيرة والظّروف القاسية التي أصبحت تهدّد مورد رزقهم وقوت يومهم.

في ما يلي المقال الذي نشرته “جمعية القراطن للتّنمية المستدامة والثّقافة والتّرفيه بقرقنة” للفت نظر السّلطات إلى وضع العائلات في جزيرة قرقنة بسب التّراجع الكبير في إنتاج الأخطبوط، وللدّعوة للتّدخّل العاجل لتطويق الأزمة:

“وضع كارثي في جزر قرقنة!

يعيش البحارة في جزر قرقنة أزمة اقتصادية خانقة، حيث يشهد موسم صيد الأخطبوط منذ انطلاقه تراجعًا غير مسبوق في الإنتاج، مما أثر بشكل مباشر على مصدر رزق العديد من العائلات التي تعتمد على هذا النشاط البحري.

ويعزو البحارة هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها الصيد الجائر، خاصةً درينة البلاستيك ومراكب الكيس، والتغيرات البيئية، واستمرار الممارسات غير القانونية التي تهدد التوازن البيئي للمنطقة.

إلى جانب ذلك، شهدت تكاليف معدات الصيد وصيانة القوارب ارتفاعا كبيرا، مما عمّق من معاناة الصيادين الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن تغطية نفقاتهم اليومية.

كما أن التغيرات المناخية، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة والاضطرابات البحرية، أدت إلى تغير في سلوك الأخطبوط وهجرته إلى مناطق أعمق، مما جعل عملية الصيد أكثر صعوبة وأقل مردودية.

في ظل هذه الأزمة، يطالب البحارة والمهتمون بالقطاع الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم الصيادين، وتنظيم عمليات الصيد، وتشديد الرقابة على المخالفات البيئية التي تؤثر على استدامة الثروة البحرية في قرقنة.

ويبقى السّؤال الموجّه إلى السّلطات، هل ستشهد الفترة القادمة حلولًا حقيقية لإنقاذ القطاع، أم أن الأزمة ستزداد تعقيدًا، وأوضاع أهالي الجزيرة ستزداد سوءا؟”

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى