تشهد الضاحية الشمالية لمدينة صفاقس حركية نشيطة من قبل أفارقة جنوب الصحراء غير النظاميين الذين يقطعون طريق المهدية في مجموعات بشكل مكثف متجهين الى معتمديتي العامرة وجبنيانة…
وقد اتخذ هؤلاء من غابات الزياتين ملاذا لهم لقضاء الليل هناك، والإقامة بها بحثا عن المتضلعين في تمكينهم من الهجرة غير الشرعية باتجاه السواحل الإيطالية خاصة و الأوروبية عموما..
صيحة فزع
هذه الظاهرة دفعت بالعديد من المواطنين لاطلاق صيحات فزع و نداءات صارخة على أمواج إذاعة صفاقس و المقرات الرسمية للتدخل العاجل و التخلص من هذا المشكل العويص جدا الذي يمثل كابوسا مزعجا ويؤرق راحة المتساكنين ويشكل خطرا داهما عليهم..
إلى متى هذه المعاناة؟
فإلى متى…وإلى متى ستتواصل معاناة متساكني صفاقس من احتلال المهاجرين الافارقة غير شرعيين للعديد من المناطق بها؟ خاصة وأن صفاقس تعاني الأمريّن من التهميش وقبر المشاريع الكبرى بها واعتماد الحكومات المتعاقبة سياسة التجاهل وعدم إعطاء عاصمة الجنوب المكانة الحقيقية التي تليق بها…
ناهيك وأنها قاطرة الاقتصاد الوطني فلماذا لا يقع رد الاعتبار لهذه الولاية مدينة الجد والعمل وتُعرف بتألق وتميّز أبنائها دراسيا وتربويا وجامعيا؟
ولماذا لا تولي الحكومات المتعاقبة صفاقس الأهمية اللازمة التي تستحقها وتعالج علاجا فعالا المشاكل التي ترزح تحتها إلى اليوم؟
فاخر الحبيب عبيد
