صَدَرَ حديثا عن شركة لوغوس للنشر والتوزيع العمل- الحَدَث “صَدَّام حسين المُحبّ الكاره، ظاهرُ الشخص وعميقُ الشخصيّة”. للدُكتور والمُفَكّر والباحث مٌصطفى الكيلاني.
(…) ولعلَّنَا بهذا الكِتاب وُفِّقْنَا، ولَوْ قليلا، في إبَانَةِ بعضٍ مِن المُستَشكِل في بِنيَةِ شخصِيَّةِ الحَاكم العَرَبِيّ، وقارَبْنَا الذهنَ الجَمْعِيّ الشَعبِيّ العَرَبِيّ أَيْضا المَسْكُون بِحُلم “البُطولَة” تَبَعا ﻟ “نمُوذج” مَرْجعيّ قدِيم مُتَوَارَث مَوْصُول بِجَديدٍ حَادث مُتَأَتٍّ بِالصِفَة المَرْجعيَّة مِنْ مَفهُوم السُلْطَة وأداء الحُكم في البُلدان الغرْبِيَّة، وواقع التَغالُب بَيْن مُختَلِف الإرادَات السِيَاسِيَّة والوُجودِيَّة بِصِفَاتها الوَطَنِيَّة والإقلِيمِيَّة والكَوْنِيَّة(…)
فَإعدامُ صَدَّام حسين فَجْرَ يَوْمِ عِيد أَضحى، وتسْجِيَة جُثمَانه في اليَوْم ذاته بِحَدِيقَة قصر الآمِر بِتنفيذ حُكم الإعدام فيه، وبِمُناسَبَة الاحتِفَال بِزَوَاج نجله، وعَقِبَ ملايين رقاب الخرفَان الذَبِيحَة طِيلَةَ هذا اليَوْم لا تُقدِّم لِلْآخر/الآخرين مِن غربِيّين وسِوَاهم إلّا صُورَة العربِيّ والمُسْلم الدَمَوِيَّة، هذا الإنسان الأكثر نُقصَانا مِن أيّ إنسان آخر، الإنسان المُتَوَحِّش الّذي لا يستحقُّ تسويته بِالبَشَر الآخرين (…)
ووردَ في نصّ الإهداء: إلى الصديق الفقيد العراقيّ خضير ميري، وجميع الأصدقاء العراقيّين الأحياء مِنهم والأموات.
والدُكتور والمُفكّر مصطفى الكيلاني زارَ العراق سنوات الحِصار وشارك في عدد من الندوات والمحاضرات بِالعراق.
صَدَر هذا العَمَل عن المطبعة المغاربيّة للطباعة والإشهار، بِغلاف أَنِيق جدّا مُتقن الصِناعة، وورق فاخر couché وعدد صَفحاته 200 صفحة، تُباع النُسخة الواحدة بِثمن 30 دينارا/25 دولار أمريكيّ أو ما يُعادلها في الخارج.
ويتضمّنَ العمل المذكُور الفُصول التّالية:
-مُقَدِّمَة
1-الإنسان بَدْءا بِالمُتَمَثّلَيْن الغرْبِيّ والشَرْقِيّ.
2-رمزِيَّة الدّم مِن “عندما في الأعالي” (إِينوما إيلِيش) إلى مَقتل الحسيْن تجاوُرا دلالِيّا
مع رمزيَّة الماء؟
3-مَشهد المِشنَقَة.
4-إعدَام صَدَّام حسين لحظَةً “عِيدِيَّة مأتميّة”.
5-صَدَّام حسين وفيودور دوستويفسكي؟
6-هل لا إمكانَ لِتغيير الشُعوب إلّا بِشَخصِيّاتِ زُعَمَاء مُرَكَّبَة؟
7-حُلم صَدَّام حسين بَيْن كيان شَاسِع بِلا حَدّ وبَيْنَ مَكَانٍ ضَيّق مُغلق.
8-مَوْصُول الحُلم الصَدَّامِيّ بِالعَشِيرَة ورابطة الدّم؟
9-صَدَّام حسين مِن الشَخص إلى الشخصِيَّة، ومِن الشخصِيَّة إلى الشَخص.
10-مِن “رابطَة الدّم” بِالعَشِيرَة صَدَّامِيّا إلى استثمار “رَمْزِيَّة الدّم”، مُنذ بَدْء الحمْلَة الإيمانِيَّة، تحديدا،
حتَّى لحظة الإعدام شنْقا.
11-وجهان لِوَاحد: في “أَنِيمَا” صَدَّام حسين تحديدا؟
12-عن أيّ صَدَّام حسين نتحَدَّث بِالمُحَصَّل الأَخير؟
13-مِن قَبِيل الخَاتِمَة: مَيّت بِلا قَبر أَمْ قبر بِلا عَلَامَة دَالَّة عليْه؟
