عالمية

شهادة مدوية: لحظات بشار الأسد الأخيرة..وكيف صدمه بوتين..

قال كامل صقر، مدير المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية سابقاً، في إطار رده على سؤال عن اللحظة التي بدأ فيها بشار الأسد يشعر بأنه “وحيد”، وهو في طريقه إلى ساعات السقوط، قال إن تلك اللحظة، عندما لم يتمكن من الاتصال الهاتفي بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وأكد مدير مكتب الإعلام السابق للأسد، في شهادة جديدة تحمل أسرارا كثيرة أن الأسد بدأ يشعر بالعزلة والوحدة، عندما حاول الاتصال بالرئيس الروسي، عدة مرات، واستمرت محاولاته، بين يومي الأربعاء والخميس اللذين سبقا يوم الأحد الثامن من ديسمبر الفائت، تاريخ يوم سقوطه وفراره خارج البلاد.

بوتين صدمه!

وقال صقر، إن الأسد طلب الاتصال بـ بوتين، إلا أن الاتصال لم يتمّ، ثم حاول في اليوم التالي، أي في يوم الخميس بتاريخ الخامس من ديسمبر، قبل سقوطه بثلاثة أيام، إلا أن هذا الاتصال لم يحصل أيضاً…

وأضاف مدير المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية سابقا، في تصريح لـ العربية أن الأسد وبعد فشل محاولاته بالاتصال ببوتين، اتصل بمبعوث الأخير للتسوية في سوريا، ألكسندر لافرنتيف، وطلب منه تأمين اتصال بالرئيس الروسي، إلا أن لافرنتيف، عاد وأخبره، بأن الرئيس بوتين يقوم في هذه الأثناء، بزيارة إلى “بيلاروسيا” ولا يستطيع الاتصال.

وبحسب صقر، فإن ردّ مبعوث بوتين للتسوية في سوريا، لم يكن مقنعاً، كما قال موضحاً أن قادة الدول حتى وزراء خارجيتهم، بوسعهم إجراء أي اتصال بأي طرف، في أي مكان من العالم، في إشارة من مدير المكتب الإعلامي السابق، إلا أن هناك رفضاً روسياً واضحاً للاتصال بالأسد.

مؤشرات سقوط الأسد

وعن مؤشرات فرار الأسد قبل الإعلان عن سقوطه في الثامن من ديسمبر الماضي، قال كامل صقر، إن من هذه المؤشرات، أن الأسد أخبره برغبته بإلقاء كلمة متلفزة، وذلك بين يومي الخميس والجمعة 5 و6 ديسمبر، بعيد سيطرة قوات إدارة العمليات العسكرية على محافظة حمص وسط البلاد.

وقال صقر إن الأسد كان أعد كلمة مؤلفة من 400 كلمة على وجه التقريب، ووصف محتوى كلمة الأسد المزمع بثها تلفزيونيا، بأنه كان “مفاجئا” له وأن الأسد كان متوترا جداً.

ملحق عسكري روسي أمّن خروج الأسد

وكانت عملية مغادرة الأسد سوريا في الثامن من شهر ديسمبر الفائت، محاطة بكثير من التكهنات عن الأشخاص الذين فروا معه، إلى روسيا، إلا أن مدير مكتب إعلامه سابقا، أكد في هذا السياق، أن الذين غادروا معه، هم وزير دفاعه، ورئيس أركانه، ومرافقه الشخصي، ومنصور عزام الأمين العام لرئاسة الجمهورية سابقاً.

وأكد صقر، أن رئيس النظام السوري السابق، بشار الأسد، قد استقبل ملحقاً عسكريا روسيا، في القصر الجمهوري، بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، أي مع بدايات يوم الثامن من ديسمبر، يوم سقوط وفرار الأسد، مؤكداً أن هذا الملحق العسكري الروسي، هو الذي أمّن خطة فرار الأسد، إلى روسيا، وذلك بالانتقال من مطار دمشق، ثم إلى مطار “حميميم” مقر القاعدة الروسية الجوية في اللاذقية، ثم من هناك إلى روسيا.

بشار الأسد انتظر ساعات

وقال صقر إن الأسد، عندما تم نقله إلى مطار “حميميم” لم يغادر فورا إلى روسيا، بل إنه بقي في المطار عدة ساعات، حتى تم تأمين طائرة نقله، وكذلك حتى يتم “تأمين” إقلاع الطائرة في الأجواء السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى